القدس - أجبرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، المواطن صابر القواسمي على هدم منزله ذاتيا في بيت حنينا، شمال القدس المحتلة.
وقال القواسمي ، إن قوات كبيرة من شرطة الاحتلال وطواقم بلديتها اقتحمت منزله صباح اليوم وسلّمته إخطارا بهدمه ذاتيا خلال ثلاثة أسابيع، وإلا ستحضر هي وتقوم بهدمه وستفرض عليه تكاليف عملية الهدم التي تصل إلى مئات آلاف الشواقل.
وأضاف القواسمي أنه قام ببناء المنزل منذ 15 عاما، وتلقى مخالفات مالية وصلت إلى 46 ألف شيقل وقام بدفعها في محاولة لترخيص المنزل من أجل منع هدمه، لكن كل محاولاته فشلت.
وأشار إلى أن مساحة المنزل 75 مترا مربعا، ويقطن فيه مع والدته وكان يستعد للزواج فيه.
وتجبر سلطات الاحتلال المواطنين الفلسطينيين، في مدينة القدس المحتلة، على هدم منازلهم ذاتيا بحجة عدم الترخيص، ومن يرفض هذا الإجراء تهدم جرافات الاحتلال المنزل وتُفرض تكاليف باهظة على المالك.
وتمتنع بلدية الاحتلال في القدس عن منح المواطنين الفلسطينيين تراخيص بناء، وتهدم أو تجبرهم على هدم منازلهم، في إجراء يتنافى مع القوانين الدولية والشرائع الإنسانية التي تكفل الحق في السكن، في إطار ممارسات الاحتلال الممنهجة لتهجير الفلسطينيين قسرا من مدينة القدس، مقابل توسيع المستعمرات في المدينة ومحيطها.
يُذكر أن عدد عمليات الهدم في محافظة القدس خلال الربع الثالث من عام 2024، بلغ 154 عملية هدم وتجريف، منها 24 عملية هدم ذاتي قسري و118 عملية هدم نفذتها آليات الاحتلال، إضافة إلى 12 عملية تجريف، وفق تقرير صادر عن محافظة القدس.