غزة - حذر مدير مستشفى العودة بشمال غزة، محمد صالحة، من توقف المستشفى عن الخدمة بحال لم يتم تزويده بالمستلزمات الطبية والوقود، مطالبا منظمة الصحة العالمية بالتنسيق العاجل لإدخال بعثة طبية للمستشفى.
وقال في تصريحات إعلامية بعد اعتقال رئيس قسم الجراحات الترميمية وجراحة خدمات جراحة العظام متوقفة، ونطالب بالتنسيق العاجل لإدخال بعثة طبية لمستشفى العودة شمال غزة.
ولفت "صالحة" ، إلى أن المستشفى لا تستطيع التعامل مع الكم الهائل من الحالات التي بحاجة إلى رعاية صحية، وبحاجة لتخصصات مختلفة غير متوفرة في شمال غزة.
وتابع "صالحة": نتستقبل عشرات الإصابات يوميًا في ظل نظام صحي متهالك، وإخراج مستشفى كمال عدوان عن الخدمة"، مؤكدا أن الوضع في شمال قطاع غزة كارثي، وبحاجة لإيقاف الابادة الجماعية المتواصلة.
وأمس الإثنين، ناشدت وازرة الصحة المؤسسات الدولية بسرعة إيفاد فرق طبية جراحية لمستشفى كمال عدوان شمال غزة، مطالبة كل من يملك مهارات جراحية الالتحاق بالمستشفى؛ لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الجرحى والمرضى.
وقالت بتصريح وصل "وكالة سند للأنباء": "بعد اعتقال الاحتلال وترحيل كل الكادر الطبي بمستشفى كمال عدوان شمال غزة، لم يتبقَ إلا طبيب واحد تخصص أطفال من كل التخصصات بالمستشفى".
وفي وقت سابق، أكد مدير عام وزارة الصحة بغزة، منير البرش، اعتقال الاحتلال 40 شخصا من الكوادر الطبية بمستشفى كمال عدوان شمال القطاع، لافتا إلى أن 30 منهم ما يزالون رهن الاعتقال لدى الاحتلال.
وكان المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة، خليل الدقران، أول أمس الأحد، خلال تصريحات إعلامية تلقتها "وكالة سند للأنباء"، لفت إلى أن الوزارة تجهل مصير 30 شخصا من الكوادر الطبية التي اعتقلها من "كمال عدوان".
وحمَّل "الدقران" الاحتلال المسؤولية عن حياة الطواقم الطبية التي اعتقلها من مستشفى كمال عدوان، مشيرا إلى أن الاحتلال أخرج المنظومة الصحة بالشمال عن العمل؛ لقتل أكبر عدد من المواطنين.
وصباح السبت الماضي، أفادت وزارة الصحة بتصريح مقتصب وصل "وكالة سند للأنباء"، باعتقال الاحتلال كل الكادر الطبي من الرجال بمستشفى كمال عدوان، بالإضافة لعدد من الجرحى والمرضى.
وكانت "الصحة" قد أشارت لاحتجاز الطواقم الطبية من النساء بأحد الغرف داخل المستشفى دون ماء أو طعام، مناشدة جميع المؤسسات الدولية والأممية بالتدخل العاجل؛ لحماية المرضى والكوادر الطبية.
وانسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي من مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، قبيل ظهر السبت الماضي، بعد حصاره يومين متتالين، وإخراجه عن الخدمة، بالإضافة إلى عمليات حفر وتجريف محيط المستشفى، عدا عن حملة اعتقالات واسعة.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي توغله في محافظة شمال القطاع، حيث يشن الاحتلال هجوما واسعا على مناطق بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا لليوم 25 تواليا، ويفرض حصارا مشددا على مناطق شمال القطاع.
ويعاني شمال قطاع غزة أوضاعًا صعبة، في ظل نقص المياه الصالحة للشرب والأدوية والمواد الغذائية، ومنع إدخال المساعدات، وسط استمرار القصف الجوي والمدفعي وعمليات التجريف والنسف في المنطقة، مما فاقم الأزمة الإنسانية.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حربها الدموية على قطاع غزة، لليوم الـ 389 على التوالي، وسط ارتكاب مزيد من المجازر، وقصف مناطق مأهولة ومربعات سكنية على رؤوس قاطنيها.
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ الـ 7 من أكتوبر 2023، إلى 43 ألفًا و20 شهيدًا، بالإضافة لـ 101 ألفًا و110 إصابات، بحسب آخر إحصائية صادرة عن وازرة الصحة، أمس الإثنين.