اليوم الثلاثاء 14 يناير 2025م
عاجل
  • غارة جوية "إسرائيلية" تستهدف المناطق الشمالية لمدينة غزة
  • غارة للاحتلال تستهدف المناطق الجنوبية لحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة
غارة جوية "إسرائيلية" تستهدف المناطق الشمالية لمدينة غزةالكوفية غارة للاحتلال تستهدف المناطق الجنوبية لحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزةالكوفية الاحتلال يقتحم بلدة رمانة غرب جنينالكوفية ملك الأردن يبحث مع مبعوث ترامب جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزةالكوفية أهالي الأسرى الإسرائيليين: استعادة 33 وترك الباقين يواجهون المجهول مرفوضالكوفية الاحتلال يُخطر بوقف العمل في 16 منشأة سكنية وزراعية في الأغوارالكوفية الحق بالحياة للفلسطينيين والإسرائيليينالكوفية تطورات اليوم الـ 466 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية قصف مدفعي "إسرائيلي" شمال شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزةالكوفية طائرات الكواد كابتر تطلق نيرانها تجاه مخيم 5 بمخيم النصيرات وسط قطاع غزةالكوفية قوات الاحتلال تطلق قنابل دخانية جنوب مواصي مدينة رفح جنوب قطاع غزةالكوفية ترامب وسموتريتش.. تقاطع أيديولوجي مسيحي أنجليكاني ويهودي تلمودي توراتيالكوفية شهداء بينهم طفلان في قصف إسرائيلي جنوب ووسط قطاع غزةالكوفية آليات الاحتلال تطلق نيرانها تجاه "أرض المفتي" والمخيم الجديد بمخيم النصيرات وسط قطاع غزّةالكوفية شهيدان ومصابون جراء قصف خيمة تؤوي نازحين غرب مخيم النصيراتالكوفية هيئة مقاومة الجدار والاستيطان تعقد جلسة حوارية حول أبعاد إلغاء "الإدارة المدنية"الكوفية هيئة الأسرى: جريمة طبية ارتكبها الاحتلال بحق الشهيد المعتقل معتز أبو زنيدالكوفية 10 نواب إسرائيليين يضعون 3 خطوط حمراء ممنوع على نتنياهو تجاوزها في أي صفقة مع "حماس"الكوفية "الصحة": 61 شهيداً و281 إصابة خلال 24 ساعة بغزةالكوفية "حماس": اتفاق وقف إطلاق النار في مراحله النهائيةالكوفية

المشهد اللبناني... واليوم التالي للمنطقة

15:15 - 13 يناير - 2025
نبيل عمرو
الكوفية:

الجهد الذي بُذل لإخراج لبنان من حالته الكارثية التي تردَّى إليها قبل فض ارتباط «حزب الله» بالحرب على غزة، وأطرافه: السعودية، وأميركا، وفرنسا، تكلل بنجاحٍ كان تصوره أقرب إلى المستحيل.

ورغم الاختلاف في طبيعة أزمات المنطقة، ومؤثرات السلب والإيجاب فيها، فإن النجاح في لبنان يصلح للإفادة منه والبناء عليه، لإحراز نجاحات مماثلة حيال أزمات أخرى تجسد بمجموعها حالة الشرق الأوسط المشتعل.

وقبل أن نتوقع استنساخاً تلقائياً للنجاح في لبنان، فلنقرأ العوامل المساعدة التي أدَّت إليه، ويمكن اختصار أهمها في ثلاثة:

أولها: توفر الحاضنة اللبنانية التي بُنيت عليها فاعلية الجهد السعودي والأميركي والفرنسي.

وثانيها: تقليص النفوذ الإيراني المعطِّل، وأساسه ما حدث في سوريا.

وثالثها: تنسيق السياسات بين أطراف الجهد الثلاثي، ولكل طرف نفوذه المؤثر في الحالة اللبنانية، كما لكل طرف حساباته المتصلة بمصالحه وأجنداته على مستوى المنطقة.

الحاضنة اللبنانية التي تهيأت لاستقبال وإنجاح الجهد الثلاثي، توفرت بأغلبية قريبة من الإجماع حول إنقاذ البلد، من خلال استعادة شرعية نظامه السياسي، ولا يُنكَر دور رئيس مجلس النواب السيد نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الإعمال السيد نجيب ميقاتي، والسيد وليد جنبلاط، بحيث أدى تعاونهم إلى النجاح الذي استُكمل بحضور الغائب، بما يمثل «رئيس الجمهورية».

الحاضنة اللبنانية التي أدت دورها بإتقان، أنتجت مشهداً تاريخياً بهر العالم، حين انتخب البرلمان اللبناني في مبناه العريق ببيروت رئيساً للجمهورية، الذي بدوره أدى خطاباً تاريخياً يبشِّر بوداع لبنان الأمس للذهاب إلى لبنان الغد. وكان أفضل ما فيه جرأة معالجة مسألة فوضى السلاح، واستقواء الداخل بالخارج في الصراع الداخلي المدمر للوطن والدولة والمجتمع.

أما الأميركيون فينفردون بقدرة الضغط على إسرائيل؛ حد إلزامها بالتعاطي إيجابياً مع قرار مجلس الأمن 1701، بما سيؤدي -رغم الاختراقات المحدودة- إلى أن يُطبَّق بصورة نهائية؛ بحيث لا يُرى أي وجود احتلالي إسرائيلي على الأراضي اللبنانية، ذلك دون استبعاد احتمال فتح ملف ترسيم الحدود البرية ومزارع شبعا للبحث.

أما الطرف الفرنسي، فرغم قلة إمكاناته -بالقياس للإمكانات الأميركية والسعودية- فإن له دوراً معنوياً تاريخياً بالغ الأهمية والتأثير على مستوى لبنان كله.

المملكة العربية السعودية -كما بدا جلياً منذ بداية الحرب على غزة وحتى ما قبلها- لم ترتجل مواقفها السياسية إزاء قضايا المنطقة بدوافع آنية أو عاطفية؛ بل وضعت سياستها العامة الداخلية والخارجية انطلاقاً من مصالحها الوطنية، ومسؤولياتها القومية والإسلامية والدولية.

وبالنسبة للملكة التي مارست بفاعلية استقلالية قرارها، وطوَّرت علاقاتها مع دول العالم بما يخدم مصالحها والتزاماتها وتعهداتها، فإن لبنان بالنسبة لها دولة شقيقة، والسعودية مسموعة الكلمة عند كل أقطابها وأطراف حياتها السياسية الداخلية. أليست المملكة مَن أنهت الحرب الأهلية شديدة التعقيد والخطر على لبنان، حين التزم الجميع بمؤتمر الطائف الذي لولا التدخلات الخارجية لما خرج اللبنانيون جميعاً عنه وعن تفاهماته وقرارته؟

المشهد اللبناني الذي تُوِّج بانتخاب الرئيس، واستكمال حلقات الشرعية الدستورية للبلد والنظام، يصلح لأن يكون إلهاماً لدول العالم جميعاً، بما في ذلك أميركا ترمب، وأوروبا، وروسيا، والصين، بأن تكون الخطوات التالية: وقف الحرب على غزة، وتهيئة المناخ لعمل المبادرة السعودية الدولية الهادفة إلى إقامة الدولة الفلسطينية في إطار حل الدولتين، وذلك ما يبدو ممراً حيوياً -ولا أقول إجبارياً- لبلوغ الأمن والاستقرار في المنطقة كلها.

إن توفر الإرادة هو أساس أي إنجاز، وهذا ما أثبته المشهد اللبناني وروافعه السعودية والفرنسية والأميركية، وما يؤمَّل أن يكون بداية للأيام التالية على مستوى المنطقة وقضاياها.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق