متابعات: قال رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، سيباستيان كو، المرشح لرئاسة اللجنة الأولمبية الدولية، اليوم الخميس، إن قراره بتخصيص جوائز مالية لأبطال رياضته في أولمبياد باريس 2024 كان يجب أن يتم التعامل معه بشكل مختلف.
وأعلن الاتحاد الدولي لألعاب القوى قراره بشأن الجوائز المالية من جانب واحد قبل دورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت في باريس العام الماضي دون التشاور مع اللجنة الأولمبية الدولية، التي يعد كو عضواً فيها، أو أي اتحادات رياضية دولية أخرى.
وأثار القرار غضب اللجنة الأولمبية الدولية وبعض الاتحادات التي عارضت مثل هذه الخطوة، قائلة: «ليس كل الرياضيين يستفيدون منها». وقال الاتحاد الدولي لألعاب القوى إنه سيقدم جوائز مالية لجميع الفائزين بالميداليات في هذه الرياضة في أولمبياد لوس أنجليس 2028.
وقال كو في مؤتمر صحافي عبر الإنترنت: «لقد اتخذنا قرارنا بشأن الجائزة المالية لأننا شعرنا بأنها في مصلحة رياضتنا. بعد تفكير عميق، كان ينبغي لي فعل الأمر بشكل مختلف، وأنا مستعد للاعتراف بالخطأ».
وأضاف: «لقد اعتذرت (للاتحادات الرياضية الأولمبية الأخرى). ليس بشأن الجائزة المالية... ولكن بعد فوات الأوان كنت سأفعل الأمر بطريقة مختلفة».
وكان البريطاني يتحدث قبل ساعات من عرض كل مرشح لرئاسة اللجنة الأولمبية الدولية لبرنامجه الانتخابي لمدة 15 دقيقة أمام أعضاء اللجنة في لوزان، اليوم الخميس. وستنتخب اللجنة الأولمبية رئيسها الجديد، وهو المنصب الأكثر نفوذاً في عالم الرياضة، في 20 مارس (آذار) في اليونان.
ويتنافس كو مع بطلة السباحة الأولمبية كيرستي كوفنتري وزيرة الرياضة في زيمبابوي، بالإضافة إلى الإسباني خوان أنطونيو سامارانش، نجل رئيس اللجنة الأولمبية الدولية السابق الراحل.
ويكمل قائمة المرشحين رئيس الاتحاد الدولي للدراجات دافيد لابارتيان، والأمير فيصل بن الحسين من الأردن، ورئيس الاتحاد الدولي للجمباز موريناري واتانابي، والوافد الأولمبي الجديد المليونير يوان إلياش الذي يرأس الاتحاد الدولي للتزلج.
وقال كو إنه إذا انتُخب فإنه سيعمل على إشراك الأعضاء بشكل أكبر في القرارات وليس فقط المجلس التنفيذي الذي يتمتع بالنفوذ. ففي عهد الرئيس الحالي توماس باخ، يتخذ المجلس التنفيذي أغلب القرارات الرئيسية في حين يتولى الأعضاء التصديق عليها.
وفي عهد باخ، الذي استمر 12 عاماً، كانت جميع القرارات بالإجماع باستثناء قرار واحد.
وقال كو في حديثه عن الجوانب التي سيشرك فيها الأعضاء: «في كل مكان. في كل مكان على الإطلاق. في الوقت الحالي، لا نملك الهياكل اللازمة لاستخراج أفضل ما في أيدي بعض الأشخاص الأذكياء للغاية».
وتابع: «لا يوجد مجلس إدارة عالمي لا يقبل وجود بعض الأشخاص الذين يجلسون بجانبي في تلك الغرفة. أشخاص أذكى مني بكثير».
وقال كو إن أبحاثه الخاصة أظهرت أن 38 في المائة من بين أكثر من 100 عضو، من بينهم رجال أعمال ومليارديرات ورياضيون وأفراد من العائلات المالكة وغيرهم، كانوا من الرياضيين الأولمبيين، و33 في المائة لديهم مسيرة مهنية قوية في الأعمال، بينما شغل 11 في المائة مناصب حكومية عُليا في بلادهم.
وقال كو: «نحن نجلس هناك مع أحد الأصول التي أعتقد أنها في أفضل الأحوال غير مستغلة، وفي أسوأ الأحوال مهملة. لا يمكن لأي منظمة أن تترك مثل هذا النوع من المواهب في المقاعد الخلفية».
