غزة: تتوالى ردود الأفعال الفصائلية والشعبية الغاضبة لقرار حركة حماس بتعيين رئيس بلدية، وأعضاء جدد للمجلس البلدي بمدينة رفح.
وأعلنت بلدية رفح أمس السبت، تعيين رئيس جديد لهاً، عقب انتخابه في لقاء "البيت المفتوح" بمدينة رفح، بحضور وكيل وزارة الحكم المحلي بالقطاع إبراهيم رضوان، بالإضافة لعدد من النخب وشرائح مجتمعية ورؤساء وممثلي النقابات والاتحادات.
قرار خاطئ
وصفت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، قرار حركة حماس بتعيين رئيس جديد لبلدية رفح بالخطوة الخاطئة، مطالبةً إياها بتصويب الخطأ، من خلال الالتزام بمرتكزات العملية الانتخابية التي تشترط إخضاع أية مؤسسات وهيئات سياسية أو خدماتية إلى الانتخابات الحرة عبر صندوق الاقتراع؛ ليختار شعبنا ممثليه.
وأكدت الشعبية في بيان صحفي اليوم الأحد، وصل "الكوفية" نسخة منه، أن طريقة تعيين حركة حماس رئيس بلدية، وأعضاء جدد للمجلس البلدي بمدينة رفح، تكرار للسلوك الخاطئ، الذي يُكرس ويُعمق الانقسام، ويضرب جوهر العملية الديمقراطية.
وأضافت: "هذه خطوة فردية وغير قانونية خاطئة، تمعن في استخدام المؤسسات العامة لأهداف حزبية ضيقة، ولا يمكن أن تكون طريقاً لتصحيح أوضاع تلك المؤسسات"، مشددة على ضرورة إجراء الانتخابات الديمقراطية في البلديات والاتحادات والنقابات والجامعات.
اغتيال للديمقراطية
بدوره، أعرب حزب الشعب الفلسطيني عن أسفه جراء قرار حركة "حماس" تعيين مجلس بلدي، معتبرة أنه اغتيال لحق أبناء شعبنا في قطاع غزة بالمشاركة في العملية الديمقراطية.
وطالب الحزب في بيان صحفي، بضرورة إعادة بناء النظام الأساسي على أسس وقواعد الديمقراطية في ظل الوضع الكارثي الذي يعيشه قطاعغزو، وليس اللجوء الى حلول سطحية، داعياً إلى تعزيز الإرادة الجماهرية لإنهاء الانقسام والذهاب إلى إستراتيجية وطنية موحدة.
يقطع الطريق أمام الكفاءات المهنية
من جهتها، أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن تعيين حماس مجلس بلدي لرفح بطريقة انتقائية يقطع الطريق أمام الكفاءات المهنية للنهوض بواقع البلديات في قطاع غزة.
وأكدت الجبهة على ضرورة التمسك بالانتخابات كأساس ومرتكز لتعزيز الشراكة الشعبية في اختيار الممثلين لهذه البلديات وتقديم أوسع الخدمات وتعزيز صمود المواطنين في مواجهة الاحتلال، داعية حركة حماس للكف عن استخدام هذه الآلية في اختيار المؤسسات الوطنية من خلال عملية التعيين.
وطالبت بضرورة اخراج المؤسسات والبلديات والاتحادات والنقابات من دائرة التجاذبات والانقسام، مشددة على ضرورة إعادة تشكيل المؤسسات وفق القاعدة الديمقراطية بعيدا عن الاستحواذ والفئوية، بما يخدم أبناء شعبنا.
السيطرة على مفاصل القطاع
من ناحيتها، رفضت جبهة النضال الشعبي في قطاع غزة، قرار حركة حماس بتعيين مجلس بلدي رفح، مشيرة إلى أنها تأتي في إطار سعيها للسيطرة على كل مفاصل العمل في قطاع غزة.
وقال أمين سر الجبهة، محمود الزق، إنه حركة حماس أفشلت إجراء انتخابات لرؤساء المجالس البلدية في غزة، مؤكداً على أن الانقسام لم يأت صدفة، وإنما جاء في سياق مؤامرة واضحة على شعبنا لنقل الانقسام إلى حالة انفصال لضرب الوحدة الوطنية.