حسنا فعل د. محمد أشتية رئيس الحكومة في السلطة الفلسطينية، بإعلانه ان الرئيس محمود عباس وحكومته تقودان عملا "ديبلوماسيا" لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
بالتأكيد، كل جهد لمنع دولة الكيان من استمرار عدوانها وتوفير الحماية لأهل القطاع يستوجب التحية، ولكن ذلك قد يكون من غير ممثلي الشعب الفلسطيني الرسميين، فتلك مسألة مفروضة بحكم المسمى على أقل تقدير، وما هو مطلوب من الرئيس عباس وحكومته، إجراءات عملية فورية سريعة، دون تردد أو ارتعاش "ذهني"، تبدأ:
*تهديد إسرائيل بوقف العدوان فورا او يتم سحب الاعتراف المتبادل معها.
*تعليق "التنسيق الأمني" الى حين التزام تل أبيب بوقف العدوان.
*وقف كل أشكال العقوبات المفروضة منذ سنوات ضد قطاع غزة وأهله.
*الإعلان الفوري عن إعادة رواتب من قطعت عنهم، ظلما وغيره.
*الطلب الفوري بعقد لقاء وزراي عربي طارئ في القاهرة.
*التواصل مع قيادة حركة الجهاد وفتح قناة اتصال لتنسيق الجهد السياسي – الديبلوماسي معها.
*ارسال وفد حكومي الى القطاع برئاسة د. اشتيه، كرسالة سياسية وللوقوف على الحاجات المطلوبة.
*التحضير لعقد لقاء وطني يبحث رؤية سياسية فلسطينية شاملة.
*فتح الباب للحركة الشعبية في الضفة كي تنطلق تعبيرا عن وحدة الحال الوطني، ومشاركة قيادات حركة فتح (م7) على راس تلك المسيرات.
*إطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين والأمنيين فورا من سجون السلطة.
*فتح غرفة "عمليات طارئة" لمتابعة التحركات السياسية – الديبلوماسية، وإبقاء قناة القاهرة عاملة ضمن تنسيق مع قيادة الجهاد.
11 خطوة وغيرها هي المطلوبة من الرئيس عباس وحكومته لو حقا أنهم معنيين بوقف العدوان أولا، ومساعدة أهل قطاع غزة ثانيا، وحماية المشروع الوطني ثالثا، وغير ذلك تنضم السلطة وحكومتها الى مصاف المستنكرين "الغاضبين"، والمنددين بالعدوان، والمطالبين ان يذهب قطاع غزة ليقاتل وربه، وهم قاعدون.
العدوان على غزة فرصة تاريخية للرئيس عباس وحكومته لإعادة وصل الحياة مع الشعب الفلسطيني، الذي اصيب بنوبات قلبية وعقلية متعددة، كادت ان تضع نهاية له، فرصة لفتح (م7)، ان تعيد روحها الكفاحية التي ذابت في دهاليز التنسيق الأمني والشراكة مع أمريكا في مكافحة "الإرهاب"، في مفارقة لا تستقيم ابدا مع شعب تحت الاحتلال حامية وراعيه الحقيقي هي أمريكا ذاتها.
ومن باب "الانتهازية السياسية" فمصلحة عباس وفتح (م7)، ما قبل الانتخابات "المقررة"، تحسين صورتهم التي أصابها "عث سياسي ووطني" أفقدها كثيرا من حضورهم وبريقهم.
هل يفعلها الرئيس عباس وحكومته وفصيله، وتحدث "المعجزة السياسية"...ليتها ولتكن "ليلة قدر" تشرينية.
ملاحظة: يوم 12 نوفمبر 2019، سيكون يوما فارقا في تحديد ملامح "الأصدقاء" الحق وليس أصدقاء اللغو...مسبقا سقط صاحب العمامة...حماس ماذا تنتظر!
تنويه خاص: انتفاضة لبنان والعراق وبشكل ما الجزائر تعيد رسم مشهد عربي في طريق كنس ما اعتقد البعض انه بات قدرا...!