باريس: بحث المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، الدكتور سالم بن محمد المالك، مع وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، اليوم السبت في باريس، سبل تعزيز التعاون بين المنظمة وفلسطين فى مجالات التربية والتعليم والعلوم والثقافة، جاء ذلك خلال لقاء على هامش أعمال الدورة الـ40 للمؤتمر العام لليونسكو.
واستعرض الدكتور المالك الرؤية الجديدة للإيسيسكو، وخطط عملها المستقبلية، التى تجعل منها منارة إشعاع لدول العالم الإسلامى، وتناول جهود المنظمة للحفاظ على التراث الحضارى والمقدسات فى مدينة القدس، ضد محاولات التهويد وطمس الهوية.
وتطرق الحديث إلى مجموعة من المشاريع، التى كانت مقدمة فى إطار البرنامج الدولى لتنمية الاتصال باليونسكو، ولم تجد تمويلا، ومن بينها مشروع مقدم من صحفيين وإعلاميين فلسطينيين، حددوا فيه متطلباتهم واحتياجاتهم لتعزيز قدراتهم فى مجال عملهم، وقد قرر المدير العام للإيسيسكو أن تدخل المنظمة فى هذا البرنامج الدولى، وتوفر التمويل اللازم للمشروع الفلسطينى.
من جانبه، أعرب المالكى عن تقدير فلسطين لجهود الإيسيسكو فى حماية التراث الحضارى بالدول الإسلامية، ودورها فى الحفاظ على الهوية الفلسطينية لمدينة القدس، واختيارها عاصمة دائمة للثقافة الإسلامية، وهو ما يعزز موقفها فى مواجهة محاولات الاحتلال تغيير هويتها.
وتم الاتفاق خلال الاجتماع على تطوير التعاون بين الإيسيسكو وفلسطين، وتنسيق الجهود فى مجالات عمل المنظمة.
يذكر أن أعمال الدورة الـ40 للمؤتمر العام لليونسكو، بدأت أعمالها يوم الثلاثاء الماضى، بمشاركة ممثلين عن الدول الأعضاء بالمنظمة، البالغ عددها 193 دولة، إلى جانب عشرة أعضاء منتسبين، وحضور قيادات دولية رفيعة المستوى على رأسها أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.