رام الله: وقع الفيلسوف الأمريكي، نعوم تشومسكي، على عريضة إلكترونية عالمية، ضد الاعتقال الإداري في سجون الاحتلال، أطلقتها مجموعة "علماء من أجل فلسطين"، حسبما أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين.
وبينت الهيئة في بيانٍ لها، أن "العريضة تسلط الضوء على الاعتقال الإداري باعتباره اعتقالًا تعسفيًا وظالمًا، يسعى الاحتلال من خلاله إلى زج الفلسطينيين في السجون دون توجيه أي تهمة لهم، وهو بذلك غير محدد ويجدد حسب مزاج المحتل".
وقالت الهيئة إن "من بين الموقعين على العريضة، الفيلسوف الأمريكي نعوم تشومسكي، والعالم الحائز على جائزة نوبل جورج سميث".
وأصدرت سلطات الاحتلال 85 أمر اعتقال إداري جديد وتجديد، خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بحق عدد من الأسرى، لمدد تتراوح ما بين 3 إلى 6 شهور قابلة للتجديد عدة مرات.
والاعتقال الإداري إجراءً تلجأ له سلطات الاحتلال، لاعتقال المدنيين الفلسطينيين دون تهمة محددة ودون محاكمة، مما يحرم المعتقل ومحاميه من معرفة أسباب الاعتقال، ويحول ذلك دون بلورة دفاع فعال ومؤثر، وغالبًا ما يتم تجديد أمر الاعتقال الإداري بحق المعتقل ولمرات متعددة.
وتُمارس قوات الاحتلال الاعتقال الإداري باستخدام أوامر الاعتقال التي تتراوح مدتها من شهر واحد إلى ستة أشهر، قابلة للتجديد دون تحديد عدد مرات التجديد، وتصدر أوامر الاعتقال بناء على معلومات سرية لا يحق للمعتقل أو محاميه الاطلاع عليها، وهى عادة تستخدم حين لا يوجد دليل كاف بموجب الأوامر العسكرية التي فرضتها دولة الاحتلال على الضفة الغربية لاعتقال المواطنين الفلسطينيين وتقديمهم للمُحاكمة.
ويُعتبر الاعتقال الإداري بالصورة التي يمارسها الاحتلال غير قانوني واعتقال تعسفي، فحسبما جاء في القانون الدولي أن "الحبس الإداري لا يتم إلا إذا كان هناك خطر حقيقي يهدد الأمن القومي للدولة"، وهو بذلك لا يمكن أن يكون غير محدود ولفترة زمنية طويلة.