كتب – علي أبو عرمانة: أكد الكاتب المحلل السياسي محمد أبومهادي، اليوم الأحد، أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، فقد اتزانه السياسي وأصبح يتصرف بجنون في مجمل علاقاته، مشيرا إلى مخططاته الرامية لفرض الوصاية على العرب، باءت بالفشل.
وقال أبو مهادي في تصريحات خاصة لـ"الكوفية"، إن "أردوغان فقد اتزانه السياسي بعد أزمة نظام الحكم في تركيا وانكشافه أمام العالم والمجتمع التركي، وأصبح يتصرف بجنون في مجمل علاقاته، داخليا في حزبه ومع أحزاب المعارضة التركية والصحفيين والمحامين، وخارجيا مع دول الإقليم كما يفعل مع سوريا وفي ليبيا والعراق وقبرص، وقيادات العمل السياسي في هذه البلدان".
وبيّن، أن "الهجوم التركي المتكرر بحق قائد تيار الإصلاح الديمقراطي، محمد دحلان، لا ينفصل عن حالة الجنون التي يتصرف بها أردوغان"، مشددا على أنه يسعى لتحقيق أغراضا سياسية في ظل الحديث عن الانتخابات الفلسطينية، ويحاول التأثير في الانتخابات المقبلة إن حصلت، وتوجيه الرأي العام.
وحول أسباب الهجوم المتكرر ضد دحلان، أوضح أبو مهادي، أن "وقوف محمد دحلان في الجهة التي تحارب الإرهاب، وتصديه لكل أشكال التدخل الأجنبي في قضايا العرب ومحاولات الهيمنة عليه، هي ما تدفع تركيا لشن حملات موجهة ضده".
وأضاف، أنه "في كل الأحوال فإن هذه المسلكيات الشّاذة للنظام التركي هي تعبير عن حالة الإفلاس السياسي لكل مخططات أردوغان، لفرض وصايته على قضايا العرب"، لافتا إى أنه "فشل في مصر بعد سقوط حكم الإخوان، وفشل في سوريا بعد عدوانه على الشمال السوري وتصدي السوريين والمجتمع الدولي له، ويتراجع في طرابلس هو وعصابات الإرهاب التي يدعمها هناك، وفي قبرص التي يعتدي على مناطق سيادتها، وحذرته أوروبا جراء ذلك وباشرت في فرض عقوبات عليه".
واختتم، أبو مهادي تصريحاته، قائلا، "أردوغان يبذل جهودا خرافية كي يحافظ على نظام حكمه ويوقف الانهيارات المتتالية في حزبه وداخل تركيا بسبب السياسات الخاطئة التي ينفذها، ولا أظنه سينجح في منع السقوط القريب لحزبه في أول انتخابات تركية قادمة".