رام الله: أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الاعتداء على خيمة الأسرى المحررين المقطوعة رواتبهم وسط مدينة رام الله، وحمّلت السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية مسؤولية الاعتداء على المعتصمين.
وكانت قوة من الأجهزة الأمنية الفلسطينية داهمت فجر الثلاثاء خيمة الأسرى المحررين المعتصمين وسط مدينة رام الله وهدمت الخيام وصادرت أدواتهم، واعتقلت كلًا من المحامي عبد الرازق العاروري، وإيهاب السده ومحمد عديلي ومحمد الجعبري، وهم مضربون عن الطعام لليوم السابع عشر.
ودعت الجبهة، في بيان وصل وكالة "الكوفية" نسخة منه، إلى إطلاق سراح المناضلين المضربين عن الطعام الذين تم اعتقالهم أثناء المداهمة.
ووصف البيان، الأمر بأنه "اعتداء آثم وسلوك غير مسؤول"، يجب أن يخضع المسؤول عنه إلى المحاسبة مهما كانت درجته ووزنه وموقعه، مؤكدة أن حق الاحتجاج والتعبير عن الرأي مكفول وفقًا للقانون.
وأكد بيان الجبهة، أنه بدلًا من أن يتم إنصاف هؤلاء الأسرى الذين أمضوا زهرة عمرهم داخل سجون الاحتلال وإعادة حقوقهم المسلوبة يتم الاعتداء عليهم وقمعهم بهذه الطريقة والوحشية وبذات الأسلوب الذي يمارسه الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني أثناء مداهمته البيوت وممارسة الاعتقال.
وأعربت الجبهة، عن تضامنها الكامل مع الأسرى المحررين في نضالهم العادل والمشروع من أجل استعادة حقوقهم، واستنكارًا لجريمة الاعتداء بحقهم، داعيةً السلطة إلى "التراجع عن هذه السياسة غير المقبولة لا وطنيًا ولا شعبيًا بحق مناضلين قدمّوا حياتهم من أجل الوطن".