قال المفوض العام للعلاقات الوطنية والعامة للهيئة العليا لشئون، عاكف المصري، إن "أجمل ما ميز الانتفاضة الأولى هو وحدة الشعب الفلسطيني بكل انتماءاتهم وشرائحهم والمحبة والإخاء والتكافل الاجتماعي فكان كل الشعب الفلسطيني على قلب رجل واحد، معبرا عن فخره بأنه من جيل الانتفاضة.
وأضاف المصري، في تصريح صحفي وصل "الكوفية" نسخة عنه، أنه "كان هناك نهج حياة يومي منظم ومحدد وفقًا لبرنامج وطني التزم به المواطن الفلسطيني وهو برنامج القيادة الوطنية الموحدة للانتفاضة واستجابة إلى نداءاتها المختلفة، فتعددت الأنشطة والمهام الوطنية وشملت كل مناحي الحياة، تجسدت فيها الوحدة الوطنية ورسمت أروع الصور المشرفة في التضامن الاجتماعي".
وتابع المصري: "كان للملثم الفلسطيني الدور البارز، حيث تخفى وراء هذا اللثام أشخاص قرروا أن يؤرقوا مضاجع الاحتلال وأصبح هذا الملثم جزء من تفاصيل الحياة لجيل الانتفاضة"، مشيرا إلى أن سلطات الاحتلال فشلت في إسكات الانتفاضة أو قمعها والقضاء عليها.
وشدد على أن الشعب الفلسطيني وعلى مر التاريخ يعطي ويقدم أكثر من ما تطلب منه فصائله وقيادته وعلى الدوام يسبق قيادته وخاصة حينما يتعلق الأمر بالقضية الوطنية.
ودعا المصري في ذكرى الانتفاضة، إلى إعادة الاعتبار لنهج المقاومة الشعبية وتفعيلها في مواجهة المخاطر التي تتعرض لها القضية الفلسطينية، من أجل تحقيق أهداف الشعب المشروعة في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وضمان حقوق اللاجئين الفلسطينيين وفقا للقرار 194.
كما دعا جميع فصائل العمل الوطني إلى استحضار الدروس واستخلاص العبر من الانتفاضة الشعبية الكبرى، والاعتماد على الشعب وتفعيل طاقاته في مواجهة العدوان ومخططات التصفية كافة، مطالبا بتشكيل جبهة موحدة للمقاومة الشعبية تعمل وفق استراتيجية وطنية موحدة لمواجهة كافة المخاطر المحدقة بالشعب الفلسطيني وقضيته.