قال رئيس "الشاباك" الأسبق، يعقوب بيري، إن "جهاز الشاباك فشل فشلا ذريعا في تعقب المهندس يحيى عياش الذي لوحق لأكثر من 6 سنوات دون قدرة أجهزة الأمن على تحييده وتصفيته"، مبينا أنه "طلب شخصيا من الرئيس ياسر عرفات اعتقال عياش لكن وعوده كانت وهمًا، إذ لم يدفع أجهزة الامن للقبض عليه في قطاع غزة".
وأكد بيري خلال مقابلة على شبكة " i24news" العبرية، أن "الشاباك" دفع نحو تطور ونمو حركة حماس بسبب اعتقاده بأنها ستكون الحل البديل لمنظمة التحرير الفلسطينية"، موضحا أنه "لم يتوقع آنذاك بأن حماس ستصبح خطرا على إسرائيل".
وشدد بيري، الذي تولى رئاسة جهاز "الشاباك" خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى، بأن "الجهاز واجه صعوبات كبيرة في التعامل مع أطفال صغار يلقون الحجارة في وجه آليات عسكرية، مما سبب حرجا كبيرا لإسرائيل أمام المجتمع الدولي".
وفيما يتعلق باغتيال رئيس وزراء الاحتلال الأسبق، إسحاق رابين، أوضح أن "الشاباك" فشل في الحصول على معلومات تفيد بنية قتل رابين، وطاقم حراسه وهم من الشاباك فشلوا في حمايته"، داعيا إلى التمسك بالمفاوضات التي لم تعد قائمة منذ مقتل رابين.
وأكد بيري أن الملف الفلسطيني بحسب "الشاباك" لا زال يعتبر الأولوية الاولى على عكس ما يدور في الأروقة السياسية والحزبية في إسرائيل، لافتا إلى أن "الشاباك" لا زال يوصي بالحل السياسي، ويحذر من تبعات قوة السلاح في التعامل مع الفلسطينيين.
وشدد على أن "الشاباك" يرفض فكرة ضم أجزاء من الضفة الغربية، مطالبا بعدم التنازل عن فكرة المفاوضات التي ماتت بموت اتفاقية أوسلو.