غزة: نظمت لجنة الاتصال والتواصل بمجلس الشباب الفلسطيني بحركة فتح ساحة غزة، اليوم لقاءً حوارياً بعنوان "ذكرى انتفاضة الحجارة"، ضمن برنامج "واجه الشباب" بحضور إياد الدريملي، أمين سر المجلس، ومحمد جربوع مسؤول اللجنة، وعماد محسن، الناطق باسم تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح - ساحة غزة ومشاركة العشرات.
خلال اللقاء تحدث الناطق باسم تيار الإصلاح، عن أهم أسباب ونتائج انتفاضة الحجارة التي بدأت يوم 8 ديسمبر 1987 انطلاقاً من مخيم جباليا، ثمّ انتقلت إلى كل مدن وقرى ومخيّمات فلسطين، مشيراً إلى حصيلة الضحايا الفلسطينيين الذين قضوا على أيدي القوات الإسرائيلية أثناء الانتفاضة بحوالي 1,162 شهيداً، بينهم حوالي 241 طفلاً ونحو 90 ألف جريح ومصاب و15 ألف معتقل، فضلاً عن تدمير ونسف 1,228 منزلاً، واقتلاع 140 ألف شجرة من الحقول والمزارع الفلسطينية، أما من الجانب الإسرائيلي فقتل ١٦٠.
وأوضح أن سبب الشرارة الأولى للانتفاضة قيام سائق شاحنة إسرائيلي بدهس مجموعة من العمّال الفلسطينيّين على حاجز «إريز»، الذي يفصل قطاع غزة عن بقية الأراضي الفلسطينية منذ سنة ١٩٤٨.
وأكد أن الانتفاضة الأولى حققت نتائج سياسية غير مسبوقة، إذ تم الاعتراف بوجود الشعب الفلسطيني عبر الاعتراف الإسرائيلي الأميركي بسكان الضفة والقدس والقطاع على أنهم جزء من الشعب الفلسطيني وليسوا أردنيين.
ومن جانبه أكد الدريملي على أهمية دور الشباب الفلسطيني الثائر بانتفاضة الحجارة، حيث لعب الشباب دور مهم وبارز خلال الانتفاضة وانتفضوا بوجه الاحتلال، مبيناً أن الشباب هم بوصلة القضية وهم عماد المجتمع والكفاح والنضال ومقاومة الاحتلال، وأن الشباب قادرون على تحديد مصير القضية الفلسطينية.
ومن ناحيته أدار جربوع الجلسة وتحدث عن أهمية الاتصال والتواصل مع فئة الشباب وتوعيتهم بقضيتهم، ومصيرها ومصير الشعب الفلسطيني، وتحفيزهم على متابعة تطورات القضية الفلسطينية والكفاح والجهاد، مؤكداً على أن مجلس الشباب دائماً حاضن لكل الشباب الفلسطيني، ويلامس كافة متطلباتهم ويساندهم.