بيروت: يستمر المنخفض الجوي الذي يضرب لبنان منذ مساء الثلاثاء، الذي عرف باسم "العاصفة لولو"، في التسبب بأضرار مادية، كونه مصحوبا برياح قوية وأمطار غزيرة وتساقط للثلوج على المرتفعات.
وفاضت الطرق الرئيسية في البلاد بمياه الأمطار والصرف الصحي، مما أدى إلى زحمة سير خانقة في كل من خلدة جنوب بيروت وطريق المطار، وفي الضبية والدورة وجونيه شمال العاصمة.
وفي منطقة السان سيمون في الجناح جنوب بيروت، أدت الأمطار الغزيرة وارتفاع الموج إلى إغراق البيوت فيها، وناشد السكان الأجهزة الرسمية طوال الليل بعد دخول المياه إلى بيوتهم، إلا أنهم لم يتلقوا المساعدة بعد.
وتعد منطقة السان سيمون واحدة من أفقر المناطق في بيروت، وتعاني سوء الخدمات والبناء غير القانوني في منطقة قريبة من شاطئ البحر.
وأدى التساقط الكثيف للأمطار خلال الليل، إلى انهيارات على عدة طرق في الشمال والجنوب والبقاع اللبناني.
ففي بيروت، انهار جزء من المقبرة اليهودية في منطقة السوديكو، وهي مقبرة تاريخية في المدينة، إذ أدى هطول الأمطار إلى سقوط الجدار الدي يحميها، وتهدم عدد من المقابر على جانب الطريق.
كما أدى ارتفاع الموج في بيروت إلى انهيار جزء من الحواجز التي تفصل الكورنيش البحري عن الشاطئ.
وتسببت غزارة الأمطار التي تساقطت ليلا، بانهيارات صخرية وترابية، أُغلق إثرها طريق في حامات شمال لبنان، بشكل جزئي.