القاهرة: أدانت جامعة الدول العربية، اليوم الإثنين، قرار الاحتلال الإسرائيلي، باقتطاع 150 مليون شيقل من أموال المقاصة الفلسطينية، تحت حجة الدفع لأُسر الأسرى والشهداء معتبرة إياه إجراءً عدوانيًا يؤكد مضي سلطات الاحتلال، قُدمًا في تنفيذ مشاريعها بتقويض بإنهاء حل الدولتين.
وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية، الدكتور سعيد أبو علي، إن "هذا السطو الرسمي المُعلن على أموال الشعب الفلسطيني يؤكد أن سلطات الاحتلال ماضية في تنفيذ مشاريعها التي تستهدف إنهاء حل الدولتين، بالإضافة إلى أسس الشرعية والقانون الدولي وذلك ما يضاعف من أهمية وضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته والانتقال بالموقف إلى ممارسة الضغوط الحقيقية والمؤثرة على سلطة الاحتلال لإلزامها بوقف عدوانها على الشعب الفلسطيني ومساءلتها أمام العدالة الدولية الناجزة والعمل على إنفاذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة".
وفيما يتعلق باستمرار الاستيطان الإسرائيلي على الأرض الفلسطينية، قال أبو علي إن إعلان إسرائيل بناء 2000 وحدة استيطانية جديدة في أراضي الضفة الغربية هو في سياق مسلسل إمعانها في العدوان على حقوق الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن الحكومة الإسرائيلية اتخذت مجموعة من الإجراءات العدوانية الجديدة بحق الشعب الفلسطيني خاصة المصادقة على بناء ألفي وحدة استيطانية وإقرار تسجيل العقارات الاستيطانية في السجلات الرسمية الإسرائيلية؛ تكريسًا للمصادرة والاستيطان ومحاولات شرعنته والبدء بالضم التدريجي للضفة الغربية.