لندن: أكدت شبكة "ميدل إيست آي" البريطانية، اليوم الأحد، أن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، تعرض للخيانة أدت لاغتياله، مشيرة إلى أنه خضع للمراقبة عن كثب منذ اللحظة التي وصل فيها إلى دمشق قادما من طهران الخميس الماضي الثاني، وحتى لحظة اغتياله في بغداد، فجر يوم الجمعة الماضي.
وذكرت الشبكة في تقرير لها، أن "سليماني وصل مطار دمشق صباح الخميس الماضي، و لم يلتقِ أحدا في العاصمة السورية أبدا"، مبينة، أنه "انتقل مباشرة من الطائرة إلى سيارة أقلته إلى العاصمة اللبنانية بيروت، حيث التقى هناك بالأمين العام لحزب الله حسن نصر الله".
وأوضحت، أن "هدف زيارته لنصر الله كان لتنسيق عمل الفصائل المسلحة التي تدعمها إيران بالمنطقة، حال اندلاع أي مواجهة محتملة مع الولايات المتحدة"، لافنة إلى أن "المباحثات لم تستغرق أكثر من بعض ساعات ليعود سليماني إلى دمشق تحت احتياطات أمنية مشددة".
وأضافت، أنه "عندما وصل سليماني إلى مطار دمشق ركب على متن طائرة "أجنحة الشام" في رحلتها المتجهة إلى بغداد، وذلك من ضمن الركاب العاديين"، منوهة إلى أنه "كان من المفترض للرحلة أن تنطلق في تمام الساعة الثامنة والثلث مساء، لكنها تأخرت لسبب مجهول حتى الساعة العاشرة والنصف، وذلك بحسب البيانات العامة لشركة الطيران".
وشدد التقرير، على أن "الأميركان تلقوا معلومات تفيد بأن سليماني كان في طريقه إلى بغداد، وأن المهندس سيستقبله في المطار، ثم سيصطحبه إلى منزله في المنطقة الخضراء المحصنة جيدا"، مشيرا إلى أن المهندس رافق سليماني بعد حفل استقبال صغير مع سيارتين كانتا مجهزتين لاصطحابه إلى منزله، غير أن طائرة أميركية مسيرة كانت تحلق وتستعد لقصفهما، وما هي سوى دقائق معدودة حتى لقي الرجلان حتفهما في الغارة".