رام الله: حذر تيسير خالد، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، من استغلال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحداث التي تعصف بالمنطقة.
ودعا خالد، اليوم الإثنين، إلى عدم الاستهانة بنوايا نتنياهو وأركان حكومته المضي قدماً في مشروع ضم الأغوار الفلسطينية إلى دولة الاحتلال وفرض السيادة الإسرائيلية عليها، وذلك في ضوء مباشرة اللجنة الوزارية الإسرائيلية المشتركة، ومن ثم تقديم مقترح لمشروع قانون بهذا الخصوص تمهيدًا لعرضه بعد ذلك على الكنيست.
وأكد خالد، أن إصرار نتنياهو على عقد الاجتماع في هذا التوقيت يتجاوز الدعاية السياسية، وأن الفكرة قد جرى التخلي عنها تحت ضغط دولي خوفا من أن يفاقم ذلك المواجهة بين إسرائيل والمحكمة الجنائية الدولية، خاصة بعد أن أعلنت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية عزمها فتح تحقيق في ارتكاب جرائم حرب محتملة في الأراضي الفلسطينية، وأعربت عن قناعتها بأن جرائم حرب ارتُكبت بالفعل أو ما زالت تُرتكب في الضفة الغربية، بما يشمل القدس الشرقية وقطاع غزة.
وأشار، إلى أن دوافع سياسة نتنياهو وأركان معسكره اليميني المتطرف التي ينتهجوها، بأن الاغوار الفلسطينية منطقة واسعة تبلغ مساحتها 24% من مساحة الضفة الفلسطينية، ويوجد فيها 37 مستوطنة وبؤرة استيطانية تسيطر على ما نسبته 12% من أراضي منطقة الأغوار ويستوطن فيها حوالي 9500 مستوطن إسرائيلي، وتجني إسرائيل منها، حسب تقارير يصدرها مجلس المستوطنات بين 650 – 750 مليون دولار سنويا، أي أكثر من كل صادرات السلطة الفلسطينية إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، وخسائر الفلسطينيين فيها حسب تقارير مصادر متعددة بما فيها البنك الدولي نتيجة منعهم من الوصول إلى مواردهم في الأغوار والبحر الميت تصل إلى 3.4 مليار دولار سنوياً فضلا عن حرمان الجانب الفلسطيني من توفير عشرات آلاف فرص العمل للفلسطينيين.
يشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كان قد صرح مرارا بأنه ينوي ضم الأغوار والحصول على اعتراف أمريكي بحق إسرائيل في ضم الأغوار الفلسطينية وكافة مستوطنات الضفة الغربية إلى سيادتها.