القدس المحتلة: أعلن السفير الأمريكي لدى الاحتلال، ديفيد فريدمان، اليوم الأربعاء أن المرحلة التالية من صفقة القرن، بالنسبة للإدارة الأمريكية، بعد الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وبسيادتها على مرتفعات الجولان السورية، هي الضفة الغربية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، لفريدمان مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، قال فيه، " أن الضفة الغربية ستكون محور صفقة القرن المقرر نشرها خلال الأشهر القليلة المقبلة".
وأضاف فريدمان، "منذ قدومي إلى هنا حاولت إضافة بند إلى الأجندة المزدحمة جدًا، وهو العمل مع الإدارة الأمريكية ومع رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) للمساعدة في تصحيح القضايا العالقة بعد حرب الأيام الستة" في إشارة إلى حرب1967 التي احتلت فيها إسرائيل الضفة و غزة والجولان.. و أشار فريدمان، أن هناك 3 قضايا ذات أهمية كبيرة، وهي وضع القدس، وضع مرتفعات الجولان، ووضع الضفة الغربية، لافتًا إلى أن "الضفة الغربية، هي الأصعب والأكثر تعقيدًا من بين القضايا، بسبب التجمع السكاني الفلسطيني الكبير فيها".
فيما أكد على أن الإدارة الأمريكية ستطرح رؤيتها لحل هذه القضية، في إشارة إلى الخطة المعروفة باسم "صفقة القرن".
أما بما يخص القدس، تابع فريدمان، "الرئيس الأمريكي اعترف بها عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية إليها، أما بالنسبة لمرتفعات الجولان، فقد اعترف الرئيس الأمريكي بسيادة إسرائيل عليها".
وتجنب فريدمان الحديث عن إمكانية إنشاء دولة فلسطينية، قائلًا "التوازن هو بين الاعتبارات الأمنية وحرية الحركة، وبين الروايات التاريخية والحقوق، ومحاولة مساعدة الاقتصاد في مواجهة اتهامات التطبيع".
وفي سياق متصل، أيد فريدمان إعلان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو نهاية العام الماضي، بأن الولايات المتحدة الأمريكية لم تعد تعتبر المستوطنات في الضفة الغربية، مخالفة للقانون الدولي، معلقًا "أنا أوافق وزير الخارجية بشكل كامل".
وتابع فريدمان، "إعلان بومبيو لا يحل الصراع حول الضفة الغربية ولكنه يعيد الأمور إلى مسارها، هناك أكثر من مليوني فلسطيني يقيمون في الضفة الغربية، ونحن جميعا نأمل أن يعيشوا بكرامة وسلام وفرص، ونحن ملتزمون بتحقيق ذلك، ولكن بومبيو قال بوضوح إن من حق اليهود العيش في الضفة الغربية".
وفي إشارة إلى خطة، صفقة القرن، التي يشارك في صياغتها، ولم يتم الإعلان عن تفاصيلها حتى الآن، قال فريدمان "لن أقول الآن كيف سنفعل ذلك".
وامتنع فريدمان عن استخدام تعبير "الضفة الغربية"، مكررًا لمرات كثيرة التعبير التوراتي "يهودا والسامرة"، التي أشار إلى أن فيها مواقع ذات أهمية تاريخية بالنسبة لليهود، مثل مدينة الخليل وبيت ايل ومناطق أخرى
ويستند فريدمان في حديثه، أن في حرب العام 1967"استعادت إسرائيل الضفة الغربية، من الأردن بعد أن احتلتها لمدة 19 عامًا فقط".
وطرح فريدمان، تساؤلًا: من يحق له المطالبة بهذه الأرض، هل هي إسرائيل التي تعترف الأمم المتحدة بحقوق دينية وتاريخية لها فيها، أو الأردن التي كانت هناك فقط لمدة 19 عاما بدون شرعية، أو الإمبراطورية العثمانية التي غسلت يدها من هذه الأرض، بعد الحرب العالمية الأولى".