- مستوطنون يطعنون شابا ويصيبونه بجراح بمنطقة رأس بيت جالا في بيت لحم
متابعات: ذكرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية اليوم السبت، أن اللجنة المركزية لحركة فتح أرسلت عرضاً للأسير مروان البرغوثي عبر محاميه، تساومه فيه على التخلّي عن المشاركة في الانتخابات مقابل ترؤسه قائمة حركة فتح في الانتخابات التشريعية، لافتة إلى أنه نفس العرض الذي سبق أن قدّمته قيادة الحركة إليه عام 2006، وقَبِله البرغوثي آنذاك نظير وساطات تجريها السلطة للإفراج عنه.
وأوضحت الصحيفة، أن "التحركات تأتي بالتزامن مع إعلان البرغوثي نيّته الترشح للانتخابات الرئاسية، ومع بدء الحراك السياسي حول الانتخابات الفلسطينية، حيث شرعت شخصيات من اللجنة المركزية لحركة فتح وأخرى خارجها في عقد لقاءات مع مسؤولين مصريين، بهدف الطلب إليهم الضغط على الاحتلال الإسرائيلي حتى يقبل إدراج القيادي الفتحاوي البارز، مروان البرغوثي، في أيّ صفقة تبادل مقبلة بينه وبين المقاومة".
وأضافت، أن "السلطات المصرية وقائد تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، النائب محمد دحلان، يبذلان جهود حثيثة للإفراج عن الأسير البرغوثي".
وتابعت، "بينما كان الصراع ولا يزال على أشدّه بين دحلان وأبو مازن، تأثرت العلاقة بين البرغوثي وعباس، منذ إعلان الأول إضراب الكرامة في 2017؛ إذ حمّلت أوساط مقربة منه رئيس السلطة مسؤولية إحباط الإضراب، قبل أن يتمّ تعيين الأسير كريم يونس عضواً في مركزية فتح لتُختطف الأضواء من البرغوثي"، مشددة على أن "دحلان تواصل مع البرغوثي مرات عدة، وحاول أن يرسم معه ملامح لعلاقة مشتركة".
وأردفت، "كما لم يعد خافياً وجود خلافات بين شخصيات في المركزية، ظهر بعضها أخيراً على السطح في تغريدات متداولة لوزير الشؤون المدنية حسين الشيخ من جهة، ورئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب من جهة أخرى، ليصير البرغوثي بيضة القبان في التحالفات الجديدة".
وبينت، أن "الرجوب، الذي تصالح مع القاهرة منذ مدّة، التقى الأسبوع الماضي مسؤولين مصريين على هامش مشاركته في فعاليات خاصة بالكشافة، وأبلغهم تأييده وترحيبه بترشّح البرغوثي كشخصية متوافق عليها في الحركة، خلافاً لموقفه السابق"، لافتة إلى أن "الرجوب يشتكي الآن من تحالف يجمع الشيخ ورئيس المخابرات ماجد فرج ورئيس الحكومة محمد اشتية، الذين يريدون اشتية خلفاً لأبي مازن، ولذلك قرر تعديل موقفه، كما أنه بادر إلى الاتصال بالبرغوثي في السجن وزيارته أكثر من مرة".
وبحسب الصحيفة، فقد كان لافتا تعثّر التفاهمات عبر الوسيط المصري وممثلين عن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، نتج عنها إصرار إسرائيلي على رفض إدراج اسم البرغوثي، ما يوحي بضغوط أوقفت الصفقة.
وحول موقف حماس، أكدت الصحيفة، أن "هناك تمسّكاً من الحركة بإدراج البرغوثي في أيّ صفقة مقبلة، وهو ما يتقاطع مع الرؤية المصرية الجديدة"، مقلّلة من أهمية تدخل رام الله للحيلولة دون الإفراج عن الرجل.
ونقلت عن مصادر في الحركة، نفيها وجود حراك حالي في ملف التبادل بسبب التعنت الإسرائيلي، مؤكدة رفض الاحتلال إدراج البرغوثي والأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أحمد سعدات، في القوائم.
بدورها، رفضت عائلة البرغوثي، التعليق على المواقف المرتبطة بمروان، سواء في ما يتصل بالترشح أو التبادل.