كتب – علي أبو عرمانة: كشف عضو المجلس المركزي الفلسطيني، عبد الجواد صالح، مساء اليوم الإثنين، عن أسباب استقالته من المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، والتي نشرها اليوم عبر وسائل الإعلام.
وقال صالح في تصريحات خاصة لـ"الكوفية"، إن "أسباب استقالتي ترجع لعدم تطبيق قرار المجلس المركزي بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، بالإضافة للإجراءات العقابية الظالمة المفروضة على قطاع غزة".
وأضاف، "بالإضافة إلى ذلك، قامت السلطة بتسليم مئات المستوطنين الذين دخلوا إلى الأراضي الفلسطينية بالخطأ، دون الاكتراث بمعاناة أسرانا الأبطال في سجون الاحتلال".
وانتقد صالح دور السلطة الفلسطينية في التعامل مع ملف الاستيطان، مشيرا إلى أنه "يناقض اتفاقية أوسلو والتي تنص على عدم إقدام جميع الأطراف على أي خطوة بشأن الأراضي التي يجري التفاوض عليها دون توافق"، مشيرا إلى أن "الاقتحامات المتواصلة للمسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي ومحاولة تقسيمهما، دفعتني للاستقالة".
وأكد أن "الرئيس محمود عباس يغتصب السلطة الفلسطينية، خاصة وأن ولايته الدستورية والشرعية انتهت منذ سنوات طويلة"، مبينا أنه "لا يوجد مؤسسات عاملة داخل السلطة، وجميع القرارات تخضع لعباس وحده".
وأشار، إلى أن "سياسات محمود عباس سوف تدفع الشعب الفلسطيني برمته إلى الهاوية"، لافتا إلى أن القضية الفلسطينية تعيش مأساة في عصر محمود عباس.
وحول صمت أعضاء المجلس المركزي على سياسات محمود عباس، أوضح صالح، "صمت أعضاء المجلس المركزي غير مفهوم، فعباس ينفي دورهم ويعتدي على وجودهم، ولا أعرف سبب صمتهم حتى اللحظة، ولماذا لا يتحركون لتغيير الواقع المؤلم الذي نعيشه".
وفي ختام حديثه لـ"الكوفية"، أكد صالح، أن "رئيس المجلس المركزي، سليم الزعنون، لم يرد على رسالته التي وجهتها له، وقمت بنشر استقالتي عبر وسائل الإعلام".