نابلس: كرمت هيئة شؤون الأسرى والمحررين يوم أمس الأربعاء، بالتعاون مع اللجنة الوطنية لدعم الأسرى في محافظة نابلس، ونادي الأسير الفلسطيني، ذوي شهداء الحركة الأسيرة والأسرى القدامى والمرضى.
ويأتي حفل التكريم هذا بمناسبة مرور 38 عاماً على اعتقال الأسيرين كريم يونس وماهر يونس، حيث أقيم الحفل في مقر محافظة نابلس، بحضور رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، وأمين سر حركة فتح إقليم نابلس جهاد رمضان، ومدير نادي الأسير قدورة فارس، وأهالي الشهداء والأسرى، وممثلي الفعاليات والمؤسسات في المحافظة.
وخلال الحفل، أوضح رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، أن معظم الأسرى القدامى أمضوا أكثر من 33 عاماً داخل سجون الاحتلال، وواجبنا يحتم علينا الوقوف إلى جانبهم.
وأضاف أبو بكر أن شعبنا الفلسطيني قدم مئات آلاف الشهداء والأسرى والجرحى على مدار سنوات الاحتلال الطويلة، ولن يتوانى عن التضحيات لنيل الحرية والاستقلال، مؤكداً مواصلة النضال حتى تبيض السجون وزوال الاحتلال.
من جهته، قال نديم يونس شقيق عميد الأسرى الأسير كريم يونس، "إن كريم أمضى 38 عاماً في سجون الاحتلال رغم ذلك هو حاضر فينا وصنع معادلة من الصبر والتحدي وأكاديمية للفكر الوطني والثوري"، وأضاف "جئنا من عارة مسقط رأس كريم يونس عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وأقدم أسير سياسي في العالم، وابن عمه ماهر ثاني أقدم أسير سياسي في العالم".، وتابع " نحن شعب واحد لا تفرقنا سياسات ولا احتلالات ولا جدار فصل عنصري، ويجب أن نقاوم المحتل ونتصدى لسياساته".
من جانبه، قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس، إن كريم وماهر يونس يشكلان حدود البطولة والفداء وهما رمزان وبطلان فلسطينيان أثبتا ذلك قولاً وفعلاً على مدار عقود من الزمن، وما زالا يواصلان كفاحهما وقتالهما ضد الاحتلال ويقدمان نموذجاً من الصمود والتحدي.
من ناحيته، أكد منسق لجنة التنسيق الفصائلي في نابلس نصر أبو جيش، أن الأسرى والشهداء والجرحى والمبعدين، رسموا بدمائهم خارطة فلسطين بألوانها ونضالها، مضيفا ان كريم وماهر يونس شمخا بكل كرامة وتحد للجلاد الغاشم، مؤكدين أننا فلسطينيين لا يمكن تجزئتنا.
وفي ختام الحفل، قدم اللواء أبو بكر ورمضان وفارس، دروعاً تقديرية لذوي شهداء الحركة الأسيرة سامي أبو دياك، وبسام السايح، وياسر حمدونة، وحسين عطا الله، وذوي الأسيرين ماهر وكريم يونس والأسرى القدامى والمرضى.