- مستوطنون يطعنون شابا ويصيبونه بجراح بمنطقة رأس بيت جالا في بيت لحم
غزة: نظمت كتائب شهداء الأقصى – لواء الشهيد القائد نضال العامودي، الجناح العسكري لحركة فتح، اليوم السبت، مهرجانا حاشدا في مدينة غزة، لتأبين شهداء حركة فتح والثورة الفلسطينية.
وشارك في المهرجان الذي حمل اسم "مهرجان الوفاء لدماء الشهداء"، قيادة تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، وممثلو القوى الوطنية والإسلامية، ولفيف من الوجهاء والمخاتير، بالإضافة لذوي الشهداء.
وقال نائب معتمد قيادة حركة فتح – ساحة غزة، جمال أبو حبل، "تطل علينا الذكرى الـ39 لاستشهاد ثلة من قيادات العمل الوطني، الشهيد القائد صلاح خلف ورفاقه القادة أبو محمد العمري وهايل عبد الحميد، وكذلك ذكرى اغتيال قادة كتائب شهداء الأقصى، رائد الكرمي ونضال العامودي، الذين رسموا بحياتهم النضالية محطات ثورية متنوعة المجالات، ومختلفة الأشكال والجوانب، حتى تكون بعد استشهادهم مدرسة وطنية للأجيال المتعاقبة، إنهم بكل فخر واعتزاز شهداء حركة فتح صاحبة الطلقة الأولى".
وأضاف أبو حبل، "في حضرة الشهداء تتجلى مقولة بالدم نكتب لفلسطين، لا سيما شهداء الحركة الوطنية التي رسمت طريقها حركة فتح أول الرصاص والحجارة نحو تحرير فلسطين".
وتابع، "تطل الذكرى على شعبنا بشكل عام وأبناء حركتنا العملاقة فتح بشكل خاص، وقضيتنا وحركتنا تعيش أسوأ الظروف، فالانقسام يسيطر على بلادنا منذ 14 عاما".
وأردف، "وعن واقع حركتنا فتح فالأمر واضح للعيان في ظل وجود قيادة متنفذة تعمل لأجندتها الشخصية ومصالحها الشخصية البعيدة عن المصلحة الوطنية".
وطالب أبو حبل، "بألا نمر على استشهاد القادة مرور الكرام وكأنها ذكرى وطنية يتم الاحتفال بها على هامش السيرة"، داعيا إلى أن تكون للذكرى وحجمها النضالي عنوانا فلسطينيا وفتحاويا، وأن تكون حافزا معنويا للمراجعة مع الذات الوطنية الصادقة والإرادة الفلسطينية الحقيقة، من أجل تصحيح المسار الوطني وصولا إلى فجر الحرية والاستقلال".
وشدد على أنه "في ذكرى استشهاد صلاح خلف ورفاقه، وقادة كتائب شهداء الأقصى، لابد من صحوة فتحاوية ذات إرادة شبابية لتعيد مجد الحركة لسابق عهدها، من أجل تاريخ فتح الممتد عبر سنوات طويلة من العطاء، وإنقاذها من أيدي شخوصا تربعوا على عرشها التنظيمي، وأن تعيدها من خاطفيها والسير على نهج الخالد عرفات ورفاقه، من أجل تحرير فلسطين".
وأكد أبو حبل، على حق شعبنا في النضال المشروع ضد الاحتلال بكل الوسائل، فنحن شعب نعيش تحت الاحتلال ويناضل من أجل حريته واستقلاله وبناء دولته المستقلة، فالاحتلال هو الارهاب".
كما أكد على "ضرورة توجيه البندقية نحو الاحتلال فقط، وضرورة إنهاء الانقسام وإجراء انتخابات حرة نزيهة للخروج من حالة التيه والألم الذي يعيشها شعبنا"، موجها التحية لكافة أذرع المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح.
من جهته، وجه القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، خضر حبيب، التحية لكل البنادق المشرعة في وجه العدو، وللأيدي الضاغطة على الزناد حتى تحرير الأرض والإنسان، مضيفا، "نحيي قادة الثورة الفلسطينية الذين قضوا نحبهم دفاعا عن فلسطين، الشهيد القائد ياسر عرفات والشيخ أحمد ياسين والقادة إبراهيم الشقاقي وأبو علي مصطفى وجميع شهداء شعبنا الفلسطيني".
وأضاف، "نخص بالذكر الشهداء الذي نحتفي في ذكراهم، الشهيد القائد صلاح خلف ورفاقه القادة أبو محمد العمري وهايل عبد الحميد، والقادة رائد الكرمي ونضال العامودي، فسلام على الشهداء، فهم الأكرم منا جميعا دون منازع، لأن القيمية الحقيقية لكل منا بحجم عطائه لقضيتنا".
وتابع، "لما كان الشهداء الأكثر قيمة فينا، تصدروا القائمة وروت دمائهم الزكية تراب فلسطين"، مشددا على أن دمائهم لن تذهب هدرا، ويوما ما ستنبت أشجارا وارقة، وأزهار وثمار الحرية والكرامة لشعبنا الفلسطيني.
وأكد، أن "عدونا نجح في الإيقاع فيما بيننا عندما أخذوا فريقا منا وأوهموه بسلطة ماسخة انتقل بموجبها الثوار من الفنادق إلى الخنادق"، مشيرا إلى أنه "حين انقسم شعبنا استطاع العدو أن يزرع بذور الانقسام داخل ساحتنا الفلسطينية".
وشدد على أن "هذه المعركة الكبيرة والشرسة مع المشروع الصهيوني المدجج بكل أدوات القتل والرعب، تستوجب وحدة الصف فيما بيننا، لذلك نحن بأمس الحاجة أن نراجع أنفسنا مراجعة صادقة وجادة لنخرج بمشروع وطني ورؤية وطنية يجتمع من حولها الجيمع، لنقاتل ونضرب هذا العدو السارق لأرضننا ومدننا حتى يرحل عن كامل أراضينا".
واختتم حبيب كلمته، قائلا، "يا أبناء فتح المقاومة والبندقية، يا أبناء شعبنا، فلسطين لكم والقدس لكم والمسرى لكم، أما هؤلاء الغرباء الذي جاؤوا من أبقاع الأرض ليقيموا كيانهم الغاصب على أنقاض شعبنا وجماحم أطفالنا، فيجب أن يبقوا غرباء عن هذه الأرض حتى تعود فلسطين كاملة".
بدوره، قال المتحدث باسم لواء العامودي، أبو محمد، "نعيش اليوم ذكرى أيقونة العمل الثوري والكفاح المسلح، لكوكبة من قادة حركة فتح وجناحها العسكري".
وأضاف أبو محمد، "اليوم تزداد فينا روح المقاومة والإصرار على نهج من سبقونا، لذلك وفاء منا لكل شهدائنا نستذكرهم في كل لحظات العز والشموخ"، متابعا، "لهؤلاء السلام والكرامة والفخار".
وأكد، أن "كتائب شهداء الأقصى ستظل دوما على نهجها وفكرها وعقيدتها وانتمائها، محافظة على بندقيتها الطاهرة".
وأوضح، "لقد رسخ هؤلاء القادة فينا فكرا ثوريا لن ينطفئ أو يستكين، فكان الإياد صلاح خلف السيف الحامي للثورة والفلسطينية ومفكرها وملهمها، مع رفاق دربه أبو محمد العمري وهايل عبد الحميد، وامتدت الفكرة وتوسعت ليلتقطها قادة كتائب الأقصى بشهدائها ومقاتليها فكان العطاء الدائم لنضال العامودي والرد السريع لرائد الكرمي والمواجهة الشرسة لأحمد سنافرة، فصنعوا المستحيل وأوجعوا العدو في كل أماكن تواجده".
وأردف، "أيها الشهداء العظام، لن نوفي لكم ولصدق انتمائكم حتى ينال شعبنا حريته واستقلاله".
وشدد أبو محمد، على أن "كتائب شهداء الأقصى ستظل وفية لدماء الشهداء الأبرار، ولن تخذل أبناء شعبنا بالدفاع عنه أمام ظلم هذا الاحتلال الغاصب"، مؤكدا أن البندقية هي روح النضال الوطني، فلم ولن تسقط.
وبين، أن "محاولات حرف نهج الكفاح المسلح عن حركة فتخ لن تنجح"، مشيرا إلى أن كتائب شهداء الأقصى ستبقى السيف الحامي للحركة ومبادئها وأهدافها.
ولفت إلى أن "إخوننا في كتائب شهداء الأقصى في الضفة الغربية، عقدوا العزم على مواجهة الاحتلال وقطعان مستوطنيه".
وفي ختام كلمته، شدد أبو محمد، على أن "وحدة الدم والبندقية نهج الكتائب وعقيدتها، لذلك فإ‘ن مشاركتنا بغرفة العمليات المشتركة تنبع من أصل مبادئ الحركة، وسنعمل على ترسيخ وتطوير العمل المشترك والميداني مع كافة فصائل المقاومة".
وفي ختام المهرجان، كرمت كتائب شهداء الأقصى – لواء الشهيد نضال العامودي، ذوي الشهداء القادة، وقدمت لهم دروعا تكريمية.