غزة: منحت جامعة جامعة الأزهر بغزة درجة الماجستير للباحثة ربا سمير الجبور، منسقة ملف الخريجات بمجلس الشباب محافظة خانيونس، تخصص التصوير الطبي في تشخيص أورام الحوض بين المرضى في قطاع غزة وهي الأولى من نوعها في فلسطين حيث حملت رسالة الباحثة عنوان" التوافق بين التصوير بالرنين المغناطيسي وعينة الهستوباثولوجي في تشخيص أورام الحوض بين المرضى في قطاع غزة".
وجاءت تلك الدراسة خلال مناقشة رسالة ماجستير في تخصص التصوير الطبي، للباحثة ربا سمير محمد الجبور والموسومة بعنوان "التوافق بين التصوير بالرنين المغناطيسي وعينة الهستوباثولوجي في تشخيص أورام الحوض بين المرضى في قطاع غزة"، والتي تم بموجبها منح درجة الماجستير في التصوير الطبي تخصص الرنين المغناطيسي من قبل لجنة المناقشة والحكم والتي ضمت كل من الأستاذ الدكتور سامي الأغا مشرفاً ورئيساً، والدكتور أيمن ابو مصطفى مشرفا ، والدكتور أحمد شلتوت مناقشاًخارجياً، والدكتور خالد أبو شاب مناقشاً داخلياً.
حيث تم البحث في هذه الدراسة من خلال إجراء دارسة مقطعية وصفية تحليلية من خلال تجهيز استبانة محكمة لتسجيل بيانات المرضى من خلال ملفاتهم والذين يعانون من أورام أعضاء الحوض والبالغ عددهم 120 مريض، والمسجلين في ثلاث مستشفيات حكومية وهي مجمع الشفاء الطبي، مستشفى غزة الأوروبي، مستشفى الرنتيسي التخصصي للأطفال.
وتم الحصول على موافقة لجنة هلسنكي (المجلس العلمي للبحث الصحي) وموافقة وزارة الصحة والمستشفيات المذكورة،كما تم اجراء التحليل الاحصائي للبينات من خلال برنامج التحليل الاحصائي (ٍSPSS) اصدار رقم 25.
وعلاوة على ذلك أظهرت النتائج أن متوسط الأعمار لمرضى أورام الحوض 50.1 سنة، وأظهر نتائج فحوصات الهستوباثولوجي أن 76 من مرضى أورام الحوض مصابين بأورام حميدة أي بنسبة 55.8 % بينما 53 مريض مصابين بأورام الحوض الخبيثة أي ما يعادل نسبته 44.2 %.تعتبر نتائج عينة الهستوباثولوجي المعيار الأساسي المعتمد عالمياً للتشخيص، وبينت نتائج التصوير بالرنين المغناطيسي أن 41.7 % من الحالات كانت أورام خبيثة و47.5 % أورام حميدة ومتوافقة هذه النسب مع نتائج تحليل الهستوباثولوجي، وبالمقابل بينت النتائج أن 8.3 % كانت أورام خبيثة بتحليل الرنين المغناطيسي بينما أورام حميدة بفحوصات الهستوباثولوجي (إيجابية خاطئة)، وفي حين أن 2.5% كانت أورام حميدة بالتصوير بالرنين بينما أورام خبيثة بفحوصات الهستوباثولوجي (سلبيةخاطئة).
وتوصلت الدراسة إلى أن التصوير بالرنين المغناطيسي دقيق في التنبؤ بنوع أورام الحوض وله قيمة تشخيصية كبيرة في التمييز بين الأورام الخبيثة والحميدة. ومع ذلك، قد يكون هذا كدليل لوضع الخطة العلاجية بالتصوير بالرنين المغناطيسي ومفيد كذلك لتقييم السمات المرضية المختلفة لأورام الحوض.
وفي نهاية جلسة المناقشة، أشادت لجنة المناقشة والحكم للرسالة بجهود الباحثة والتي كان لها السبق البحثي الأول في هذا الموضوع ، وأثنت على المجهود الذي بذلته من أجل الوصول لتلك النتائج كون أن البحث في هذا الموضوع يعتبر سابقة في البحث العلمي وتعتبر تلك الدراسة هي الأولى في الوطن ، وأشادت بأهمية عنوان الرسالة ومضمونها.وأوصت اللجنة بضرورة نشر الرسالة، حيث حضر المناقشة لفيف من ذوي وزملاء الباحثة والطلبة وقيادات وكوادر فصائل العمل الوطني، والمهتمين بوزارة الصحة وموظفين أقسام التصوير الطبي بمستشفيات قطاع غزة.