الرياض: أكدت حكومة المملكة العربية السعودية، أنها تولي اهتمامًا كبيرًا بالقضية الفلسطينية بصفتها قضيتها الأولى، ومتابعتها باهتمام بالغ المستجدات الراهنة في منطقة شرق المتوسط.
وأعلن مجلس الوزراء السعودي، اليوم الثلاثاء، خلال جلسته المنعقدة في قصر اليمامة بالعاصمة الرياض، برئاسة الملك سلمان بن عبدالعزيز، الدعم الكامل لسيادة قبرص على أراضيها، مجددا دعوة المملكة للأطراف كافة إلى الالتزام بقرارات مجلس الأمن لحل النزاعات، بما يخدم الأمن والسلم الدوليين والاستقرار في هذه المنطقة، وفقا لما أعلنه وزير الإعلام السعودي، تركي الشبانة.
وأوضح وزير الإعلام السعودي، أن، مجلس الوزراء تطرق إلى ما أكدته المملكة خلال دور الانعقاد الرابع للبرلمان العربي في القاهرة، بأن سياستها ترتكز منذ تأسيسها على مبادئ التعايش السلمي وحسن الجوار، والاحترام الكامل لسيادة واستقلال الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وإيمانها بأن هذه المبادئ كفيلة بحل جميع الصراعات والنزاعات وفي مقدمتها الصراع العربي الإسرائيلي.
وأكد وزير الإعلام السعودي، أن المملكة تولي اهتمامًا كبيرًا بالقضية الفلسطينية بصفتها قضيتها الأولى، وما تبذله من جهود لضمان الوصول إلى حلول سياسية للأزمات في كل من سوريا واليمن وليبيا والسودان، والمطالبة من الجميع بالتحرك الجاد؛ للتصدي لجميع التهديدات والتدخلات الخارجية المزعزعة للاستقرار، والمضي قدمًا نحو ما تصبو إليه الدول العربية وشعوبها من أمن واستقرار وتنمية.
ووفقا لما أعلنته المملكة العربية السعودية، عقب زيارة وزير الخارجية القبرصي، نيكوس كريستوديليدوس، إلى الرياض ولقائه الملك سلمان، عن أنها يقف في صف قبرص، وتدعم سيادتها وهو ما يؤكد رفض عمليات التنقيب "غير القانونية" التي تنتهك بها تركيا سيادة نيقوسيا.
يشار إلى أن موقف المملكة العربية السعودية، من قضية قبرص مماثل لموقف الاتحاد الأوروبي أيضًا، والذي أعلن دعمه لسيادة قبرص وهدد تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان بحجب بعض المساعدات المالية.
وأرسلت الحكومة التركية، مؤخرا سفينة "يافوز" للتنقيب عن النفط والغاز، قبالة شبه جزيرة كارباس في الجزء الشمالي من قبرص.