القدس المحتلة: أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأربعاء، أن سلطات الاحتلال تواصل سياسة ممارسة التعذيب الطبي بحقّ الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين.
وبيّنت الهيئة، أن من بينهم، المعتقل هايل جبابشة (29 عاماً)، من جنين، والذي يعاني من مرض التلاسيميا وهشاشة العظام، واعتقلته قوّات الاحتلال من منزله بتاريخ 2 يناير/كانون الثاني الجاري فجراً، واحتجزته في أحد المعسكرات مكبّلاً لمدّة (14) ساعة، حُرم خلالها من تناول الطّعام والدّواء، وفي كل مرّة كان يطلب فيها الطعام، يكون الردّ عليه بكلمة "اخرس"، ما أدّى إلى فقدانه للوعي، فاضطر جنود الاحتلال لنقله إلى المستشفى.
وأكّدت محامية الهيئة، والتي تمكّنت من زيارته، في سجن "مجدو"، أن علامات التعب والمرض واضحة على الأسير جبابشة، كما أن آثار شدّ القيود عليه واضحة أيضاً.
كما وتمكّنت من زيارة الأسير عز الدين العطار (37 عاماً)، من طولكرم، والمعتقل منذ العام 2003، والذي أكّد بأنه يعاني من آلام حادّة في ظهره منذ العام 2004، وبقيت إدارة السجن تمتنع عن نقله إلى المستشفى حتى العام 2010، فنقلته لإجراء الفحوص الطّبية وأعادته إلى السّجن بدون علاج، وقبل عدّة أشهر نقلته للمستشفى مرّة أخرى، وتقرّر إجراء عملية جراحية له بعد تفاقم حالته الصّحية، واشتداد الآلام عليه وتكوّن صعوبة في المشي لديه، إلّا أنه لم يخضع لها حتى الآن، وما يزال يعتمد على تناول المسكّنات كعلاج.
يذكر أن الأسير العطار محكوم بالسّجن لـ(21) عاماً.