كتب - عمرو طبش: استطاع المواطن محمود بركة (54 عاماً) من مدينة خان يونس، تحقيق حلمه بصناعة سيارة تعود للسبعينات من القرن الماضي، بعد إعجابه بسيارة من نفس النوع كانت لمدير ميناء يافا المحتلة قبل 40 سنة.
ونالت سيارة بركة إعجاب ودهشة سكان مدينة خانيونس، أثناء تجوله في شوارع المدينة ليلتقطوا معه الصور والركوب فيها.
وقال المواطن محمود بركة الذي يعمل في مهنة الحدادة، في تصريحات خاصة لـ"الكوفية"، إنه "بدأ قبل ثلاثة أشهر في صناعة سيارة من طراز "مرسيدس" الإيطالية تعود لعام 1817 من الصفر، بجمع الأدوات اللازمة منها العجلات، ومحرك بسعة 1300 CC، ومقاعد، والحديد الخاص بالسيارات وقطع أخرى".
وأضاف بركة، أنه "على الرغم من قلة الإمكانيات نجحت في تحقيق حلمي بصناعة السيارة مطابقة بالمواصفات والتفاصيل التي في رأها في ميناء يافا"، مشيرا إلى أنه "وبالتعاون مع أبنائه صنع الهيكل المعدني في ورشته الخاصة مستعينا بكهربائي وميكانيكي سيارات ليتم الإشراف على العمل".
وأوضح، أن "هذه التجربة في تصنيع وتجميع سيارة قديمة من الصفر قد تكون نادرة محلياً، نظرا لقلة الإمكانيات وصعوبة توفر قطع غيار خاصة في هذه السيارة".
وأكد بركة، أنه واجه عدة صعوبات أثناء عملية الصناعة، مضيفا، "في كل مرحلة من مراحل صناعة السيارة كنت أبحث عن قطع غيار مشابهة للسيارة القديمة، وفي بعض المرات وجدت صعوبات في إيجادها، ولكن كنت أقوم بصناعتها على يدي من الأدوات المتوفرة حتى أستطيع تجاوز الصعوبات وأحقق حلمي".
وبين، أنه أراد أن يوصل رسالته إلى العالم أن الشعب الفلسطيني قادر أن يصنع المستحيل ويبدع بكل شيء، رغم الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، موضحا أن "تكلفة قطع الغيار التي احتاجها لصناعة السيارة تقدر بـ12 ألف دولار".
واختتم بركة حديثه لـ"الكوفية"، بالتأكيد أنه سيعرض سيارته للبيع في مزاد علني، ويواصل صناعة عدد من السيارات ذات الطراز القديم".