دمشق: يتأهب الجيش السوري، لحصار نقطة مراقبة تابعة للاحتلال التركي، في مدينة معرة النعمان، بريف إدلب الجنوبي، بعد أن سيطر على عدة قرى وبلدات جديدة في إدلب، وطوق معقل مسلحي "هيئة تحرير الشام".
وسيطر الجيش السوري، على قرية "الحامدية ومعسكرها وقرى بسيدا وبابولين ومعراتة وكفر ياسين وتقانة"، وطوق معرة النعمان من 3 جهات واقترب من حصار نقطة المراقبة للقوات التركية في هذه المنطقة.
وأوضح مصدر عسكري سوري، أن "16 كيلومترا فقط تفصل الآن الجيش السوري عن مدينة سراقب و13 كيلومترا عن مدينة أريحا".
بدورها، أفادت وكالة "سانا" السورية الرسمية، اليوم، بأن وحدات من الجيش السوري سيطرت على بلدة "معصران" وقريتي "خان السبل والصوامع" شمال شرق مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، وذلك "بعد اشتباكات عنيفة مع إرهابيي تنظيم جبهة النصرة والمجموعات الإرهابية المتحالفة معه"، مشيرة إلى أن القوات الحكومية تلاحق المسلحين باتجاه قرية معردبسة في المنطقة.
وذكرت "سانا"، أن الجيش السوري "خاض معارك شرسة ضد تجمعات ومراكز وتحصينات التنظيمات الإرهابية" شمال شرق مدينة معرة النعمان، أحد المعاقل الأساسية لتنظيم "هيئة تحرير الشام" والذي يضم "مئات المرتزقة الأجانب في صفوفه".
وتأتي هذه التطورات بعد أن أحرز الجيش السوري تقدما ميدانيا ملموسا جنوب إدلب خلال الأيام الـ3 الماضية حيث طهر أكثر من 10 قرى وبلدات في المنطقة وقطع الطريق الدولي بين معرة النعمان وسراقب.
وتدخل معظم أراضي محافظة إدلب السورية، إضافة إلى أجزاء من محافظات حمص واللاذقية وحلب، ضمن منطقة خفض التصعيد التي أقيمت في إطار عملية أستانا التفاوضية بين روسيا وتركيا وإيران، وتحتضن 12 نقطة مراقبة تابعة للاحتلال التركي.
وتشهد هذه المنطقة، تصعيدًا ميدانيًا جديدًا بعد أن شنت الفصائل المسلحة المتمركزة في المنطقة بقيادة تنظيم "هيئة تحرير الشام" المكون بالدرجة الأولى من عناصر "جبهة النصرة"، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، هجمات واسعة عدة على مواقع للقوات الحكومية التي أطلقت، بعد صد تلك الاعتداءات، عمليات مضادة تمكنت من خلالها في الأيام الماضية من تحرير مئات الكيلومترات المربعة.