غزة: حذر المفوض العام للهيئة العليا لشؤون العشائر، عاكف المصري، من خطورة ما يتعرض له الشعب والأرض والقضية الفلسطينية .
وقال المصري، في تصريح صحفي وصل "الكوفية" نسخه عنه، إن "واقعنا الفلسطيني المأزوم في الداخل والخارج وحالة التشرذم والانقسام الفلسطيني، وتصدع العلاقة مع بعض دول الجوار، وتباعد الدور العربي والإسلامي الفاعل تجاه قضيتنا وتغييب بوصلة الرشد نحو القدس، التي كانت تمثل معالم الطريق لشعبنا و أمتنا العربية والإسلامية، قد فتحت شهية الاحتلال الصهيونى في تحقيق أطماعه بتصفية القضية الوطنية الفلسطينية".
أضاف المصري، أن ردة الفعل الفلسطينية الرسمية والشعبية لا ترتقى لمستوى خطورة المرحلة ، مشددا على أنه "لا يمكن لشعب تحت الاحتلال أن يواجه الاحتلال ومناوراته ومؤامراته إلا في إطار مشروع وطني وحدوي وشراكة وطنية حقيقية".
وأردف، "مجمل القول أن الاستعدادات ضعيفة والردود باهتة وبحاجة إلى مضاعفة الجهود وتغيير الخطاب السياسي والإعلامي، والعمل على إعادة القضية الفلسطينية إلى عمقها العربي والإسلامي".
وأكد، أن "الوضع الداخلي الفلسطيني بحاجة إلى هدنة داخلية توفر الطاقة والجهد المبذولين في الصراع الداخلي، وتوظفهما في الصراع مع ضد المشروع الأمريكي".
وطالب المصري، بإعادة تركيز الجهد الفلسطيني باتجاه الخطر الرئيسي وهو الاحتلال والانتقال إلى مرحلة جديدة عنوانها الوحدة الوطنية والمقاومة بكل أشكالها ، مناشدا الجميع بتجاوز كل الخلافات إلى ما يمكن أن يستجيب لتضحيات شعبنا الفلسطيني الكبيرة، وإزالة العوائق بتحييد الفئوية التي تغلب مصلحة التنظيم السياسي ومصلحة قياداته على حساب المصلحة الوطنية العليا، فعندما يبقى الوطن سالمآ يتسع للجميع".
ودعا المصري، إلى توسيع المقاومة الشعبية ذات التأثير والمغزى السياسي في القدس و الضفة الفلسطينية، والانتقال من مرحلة الاحتجاج لمرحلة المواجهة، مطالبا بتوحيد الخطاب والمفاهيم والمصطلحات على المستوى الوطني فيما يخص أشكال المقاومة الشعبية والياتها وأدواتها.