رامز صبحي: أعلنت منظمة الصحة العالمية، مؤخرًا، حالة الطوارئ العامة، لمواجهة فيروس "كورونا" الذي تخطى حدود الصين، ليجتاح 24 دولة في شتى أنحاء العالم، حاصدًا أرواح المئات ويصيب الآلاف، مما دفع دول العالم إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع انتشار المرض بين رعاياها، في حين أثارت تصريحات وزير التجارة الأمريكي، ويلبر روس، لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، بشأن المكاسب التي سيجنيها الاقتصاد الأمريكي، جراء انتشار وباء "كورونا" في الصين، فرضية أن يكون الفيروس ضمن الحروب البيولوجية التي عرفها التاريخ البشري وكان للولايات المتحدة الأمريكية نصيب الأسد منها.
واشنطن تحتفل بـ" كورونا"
قال وزير التجارة الأمريكي، ويلبر روس، في تصريحات لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أمس الأول، إن فيروس "كورونا" سيكون مفيدًا لنمو الوظائف في الولايات المتحدة الأمريكية، موضحًا، "أعتقد أنه سيساعد على تسريع عودة الوظائف إلى أمريكا الشمالية بما فيها المكسيك"، ما يعزز اقتصاد واشنطن، مضيفًا، "لا أريد التحدث عن انتصار على مرض مؤسف وخبيث جدًا قبل مناقشة الفوائد الاقتصادية المحتملة للفيروس".
مختبرات سرية لنشر الوباء
في السياق نفسه، أصدرت منظمة العدل والتنمية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تقريرًا اتهمت فيه شركات أدوية عالمية تمتلك مختبرات سرية بالوقوف خلف نشر وباء كورونا القاتل، مؤخرًا بالصين، وذلك لجنى مليارات الدولارات من وراء انتاج أدوية لتلك الفيروسات التى يتم نشرها بالعالم.
أرباح رامسفيلد من أنفلونزا الطيور
التقرير سالف الذكر، يحمل اتهام مماثل، للاتهام الذي وجه إلى وزير الدفاع الأمريكي الأسبق، دونالد رامسفيلد، في العقد الأول من القرن الواحد وعشرين، حينما حقق أرباحا تزيد قيمتها عن خمسة ملايين دولار من مبيعات عقار "تاميغلو" الخاص بمعالجة فيروس انفلونزا الطيور، حسبما أشار تقرير نشرته صحيفة "اندبندنت" البريطانية، في 13 مارس/ آذار عام 2006، لافتًا إلى أن رامسفيلد حقق أرباحًا أكثر من خمسة ملايين دولار عام 2004، من مبيعات الأسهم في شركة "غلعاد للعلوم" وهي شركة متخصصة في «البيوتكنولوجيا» في كاليفورنيا.
واتهم الكاتب الصحفي الأمريكي، فريدريك وليام إنجداهل، وقتها، رامسفيلد، "بتنفيذ مشروع "البنتاجون" المفزع، حربًا بيولوجية بمصل إنفلونزا الطيور"، لافتًا إلى وجود دلائل مزعجة تفيد أن جهات فى الولايات المتحدة توشك، إن لم تكن أكملت، تحويل إنفلونزا الطيور إلى سلاح بيولوجي".
"كورونا" يقتل 305
حسب آخر إحصائية تمكن فيروس "كورونا" من حصد أرواح 305 أشخاص بينهم 304 في الصين وحدها إضافة لشخص آخر في الفلبين، كما أصاب أكثر من 14 ألفا و600 أخرين في 24 دولة على مستوى العالم، غالبيتهم في الصين.
وأعلنت الصين، أن عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في البلاد، تخطى 11 ألف مصاب في أرجاء الصين.
الصين تواجه كورونا
دخلت السلطات الصينية، في سباق مع الزمن من أجل الانتهاء من بناء مستشفى ضخم خلال 10 أيام، لمواجهة فيروس كورونا المتفشي، بحسب وسائل إعلام رسمية.
وذكرت وسائل إعلام صينية، أن المستشفي تختص بعلاج مرضى الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس كورونا الجديد في مدينة ووهان، عاصمة مقاطعة هوبي وسط الصين.
وتنازل العمال الصينيون، عن الاحتفال بعيد رأس السنة التقليدية مع أسرهم من أجل الانتهاء من بناء المستشفى.
طوارئ عربية لمواجهة الفيروس
اتخذت دول عربية عدة إجراءات احترازية لمنع انتشار فيروس كورونا، وظهر ذلك جليا في عدد من المطارات، بالإضافة إلى إجلاء الكثير من هذه الدول رعاياها وبعثاتها الدبلوماسية من الصين، فقد قرر الأردن منع الصينيين، الذين لم يمض على مغادرتهم بلادهم أسبوعين، من دخول أراضي المملكة في إطار مكافحة انتشار فيروس كورونا، وأعلنت الجزائر، استعدادها لإجلاء 36 مواطنا جزائريا، أغلبهم طلبة، بالإضافة إلى عشرة مواطنين تونسيين ورعايا ليبيين، بطلب من حكومتي هذين البلدين، وأكدت تونس، من جهتها، أن عشرة من مواطنيها سيتم إجلاؤهم مع الرعايا الجزائريين، مشيرة إلى أن مواطنة تونسية رحلت نهاية الأسبوع، برفقة زوجها وأبنائهما الاثنين الحاملين الجنسية الأردنية، من الصين إلى الأردن، حيث يخضعون للمراقبة الطبية، وعاد 167 مغربيا إلى المملكة، اليوم، في طائرة نقلتهم من مدينة ووهان الصينية مركز انتشار فيروس كورونا، على أن يتم وضعهم تحت مراقبة طبية لمدة 20 يوما، كما أعلنت سلطنة عمان وشركة الخطوط الجوية السعودية، تعليق الرحلات إلى الصين بسبب عدوى فيروس كورونا.
سواء كان فيروس "كورونا" يصنف ضمن الحروب البيولوجية ليضاف إلى فيروس "الجمرة الخبيثة" على سبيل المثال، أو نتاج أسباب أخرى، فالمؤكد أن العالم بات يواجه خطرًا حقيقيًا جراء انتشاره في العديد من البلدان.
احدى محطات القطار بالصين وصراع الموت#كورونا pic.twitter.com/kEs3yOfJoa
— أحمد المعمري (@ahmedali55729) January 30, 2020