الضفة الفلسطينية: أفاد مركز أسرى فلسطين، اليوم الإثنين، بأن قوات الاحتلال اعتقلت 500 فلسطيني بينهم 75 طفلاً و18 سيدة منذ بداية العام 2020
الاحتلال يصعد من اعتقالاته خلال العام الجديد
وأشار المركز، إلى أن الاحتلال يواصل خلال العام الجديد سياسة الاعتقالات التي ينفذها بحق الفلسطينيين وخاصة بعد إعلان صفقة ترامب، لإرغامهم على التسليم بالأمر الواقع، حيث اعتقلت 500 فلسطيني بينهم 75 طفلاً و18 سيدة منذ بداية العام 2020 .
وقال الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر، إن "الاعتقالات أضحت استنزافاً للشعب الفلسطيني، وأداة من أدوات القمع التي يلجأ اليها الاحتلال لمحاربته، وكسر شوكته، ولا تكاد تمر ساعة دون تنفيذ عملية اعتقال والتي تطال كل شرائح المجتمع الفلسطيني".
اقتحام السجون من قبل وحدات القمع
وأوضح الأشقر، أن إدارة السجون صعدت من عمليات الاقتحام والتنكيل بالأسرى حيث تم رصد 13عملية اقتحام للسجون خلال يناير الماضي، منها 6 عمليات اقتحام نفذت في سجن ريمون تم خلالها نقل العشرات من الأسرى إلى سجون أخرى دون أن تسمح لهم بأخذ أي من مقتنياتهم أو ملابسهم.
وتابع الأشقر، "اقتحمت إدارة السجون قسم 4 بسجن مجدو واعتدت على الأسرى، وأصيب أربعة منهم بجراح ورضوض خلال تصديهم لوحدات القمع، وتم إغلاق القسم بالكامل، ونقل 20 أسيرًا إلى زنازين العقاب".
كما واقتحمت قسمي 10و 11 في سجن "عوفر" وإجراء حملة تفتيش واسعة استمرت لساعات.
ونقلت قوّات القمع الأسرى من القسم 4 إلى القسم 3، في سجن "عسقلان"، ولم تسمح لهم باصطحاب حاجياتهم وأغراضهم الشّخصية معهم لفرض مزيد من التنكيل بحقهم وعددهم 50 أسيرًا.
اعتقال النساء
ولفت الأشقر، إلى أن قوات الاحتلال صعدت من استهداف النساء الفلسطينيات، حيث وصلت حالات الاعتقال بين النساء إلى 18 غالبيتهن من مدينة القدس المحتلة.
فيما اقتحمت سجن الدامون الخاص بالأسيرات واعتدت عليهن بعد رفضهن إخراج أسيرة مريضة للعقاب.
كما واعتقلت سيدة حامل في شهرها الأخير من مدنية قلقيلية مع زوجها، وأُفرج عنها بعد التحقيق لساعات بكفالة بقيمة 20 ألف شيكل.
اعتقال القاصرين
وأضاف الأشقر، أن الاحتلال واصل استهداف القاصرين بالاعتقالات حيث رصد خلال الشهر الماضي 75 حالة اعتقال لأطفال قاصرين ما دون الثامنة عشر.
ورصد المركز الاعتداءات على الأطفال القاصرين حيث أقدمت الإدارة على نقل 34 طفلاً من سجن عوفر إلى سجن الدامون دون مرافقة ممثليهم من الأسرى البالغين، بهدف الاستفراد بهم.
وقامت وحدة القمع بالاعتداء على الأسرى القاصرين، وضربهم واقتيادهم وهم نائمين من فراشهم وضرب رؤوسهم بالحائط، ورشّ الغاز ومصادرة الملابس والمواد الغذائية والأغطية، فاضطروا للنوم على فراش إدارة السجون الرقيق في ظل البرد القارس.
ويشار إلى أن الاحتلال يمارس سياسات ممنهجة، ضد الأسرى في السجون للنيل من عزيمتهم، وإذلالهم، في تصميم من الأسرى على انتزاع حقوقهم من خلال الاضرابات المفتوحة عن الطعام التي ينفذوها.