رام الله: أكد الرئيس محمود عباس، اليوم الإثنين، أن السلطة الفلسطينية قررت وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل وأمريكا، مشيرا على أنه "لن نتراجع عن مواقفنا حتى يتراجع الأمريكان والإسرائيليون عن مشروعهم".
وقال الرئيس، خلال ترؤسه الجلسة الحكومة في رام الله، "لن نقبل أن تفرض أميركا شرعيتها وتلغي كل المرجعيات الدولية"، مضيفا، "إما ان نأخذ حقوقنا كاملة حسب قرارات الشرعية الدولية، أو على إسرائيل أن تتحمل مسؤولياتها كاملة كقوة احتلال".
وجدد عباس تأكيده على رفض أن تكون أمريكا وسيطا في عملية السلام وحدها، مشيرا إلى أن "الولايات المتحدة منذ اوسلو عام 1993 ولغاية الآن لم تعطنا أميركا أي شيء".
وتابع، "لسنا عدميين ولن نتراجع إلا إذا تراجعوا وقبلوا بالمفاوضات على أساس الشرعية الدولية"، موضحا أن السلطة ستواصل تحركها على كافة الصعد لمواجهة صفقة ترامب".
وبين، أنه "سستم تقدم رؤيتنا إلى مجلس الامن، وسنجدد رفضنا لهذه الصفقة، لأنها تنتقص من الحقوق الفلسطينية، وتتنكر لكل الاتفاقات وقرارات الشرعية الدولية".، لافتا إلى أنه ليس هناك ايجابية في صفقة القرن، ولا يمكن لانسان أن يقبل هذا المشروع لشعب تعداده 13 مليونا، ولا يوجد فيها فرصة حقيقية".
وتساءل، "أي فرصة هذه التي تعطينا 11% من أرضنا!."، داعيا الحكومة الى الاستمرار في العمل بمنتهى الاهتمام وبنفس الوتيرة لتقديم الخدمات لأبناء شعبنا، خاصة في مجال الصحة والتعليم.
وحول موقف الدول العربية من صفقة ترامب، أكد عباس أن "العرب وقفوا معنا وقفة رجل واحد، وأخذوا قرارا بالاجماع على مشروع القرار الذي قدمناه، ولم يحصل عليه أي تعديل واعتمد كما هو".