متابعات: حاز المطران السابق للكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، الرئيس السابق للاتحاد اللوثري العالمي، الدكتور منيب يونان، على جائزة "سونهاك للسلام للعام 2020"، تقديراً لعمله على مدى 40 عاماً في تعزيز الوئام بين الديانات في الشرق الأوسط.
ونظم حفل توزيع الجوائز، اليوم الأربعاء، في عاصمة كوريا الجنوبية سيؤول، ومنحت الجائزة أيضاً إلى رئيس جمهورية السنغال ماكي سال تقديراً لدوره في نشر الديمقراطية في البلدان المجاورة من القارة الأفريقية، إضافة إلى تقديم جائزة المئوية الخاصة للمؤسس القس سان ميونغ مون إلى الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون، لدوره في قيادة الأمم المتحدة نحو تحقيق عالم مستدام بتفانٍ ثابت في مواجهة التحديات والأزمات العالمية غير المسبوقة، بما في ذلك الأزمة الاقتصادية العالمية وتغير المناخ والإرهاب وقضايا اللاجئين.
وخلال الحفل، سلم المؤسس الدكتور هاك جا هان مون ورئيس مجلس الإدارة هونغ إيل سيك الجائزة للفائزين، وهي عبارة عن ميدالية ولوحة و500 ألف دولار أميركي، وذلك بحضور أكثر من 5 آلاف شخص، بمن فيهم رؤساء دول سابقون وحاليون وممثلون عن مختلف المنظمات الحكومية والأكاديمية والصناعية والإعلامية والدينية في جميع أنحاء العالم.
وعقب تسلمه الجائزة، دعا المطران يونان الزعماء الدينيين إلى "رفع أصواتهم من أجل السلام على أساس العدالة والتحدث بجرأة ضد موجات الكراهية والقمع"، وقال: "سأواصل العمل من أجل السلام على أساس العدالة حتى آخر أنفاسي في هذه الحياة".
بدوره، أكد الرئيس سال أن السلام يتطلب مكونات اجتماعية للنمو الاقتصادي الشامل الذي يسهم في القضاء على الفقر والحد من عدم المساواة. وأكد مجددا تصميمه على القيام بدور قيادي في إنهاء الصراعات في القارة الأفريقية وتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
من جهته، قال الأمين العام السابق للأمم المتحدة إنه "لا يزال هناك أكثر من 700 مليون شخص يذهبون إلى الفراش وهم يعانون من الجوع" كل ليلة، وأن تلقيه هذه الجائزة فرض عليه "التزامًا إضافيًا أكبر بكثير، وحافزًا إضافيًا بأن يفعل الكثير لأنه لا يزال هناك الكثير من الناس الذين يتوقون إلى السلام والازدهار وإلى احترام وحماية حقوقهم الإنسانية".
يذكر أن جائزة سونهاك للسلام تمنح للأفراد والمنظمات التي ساهمت بشكل كبير في تحقيق السلام للأجيال المقبلة والتنمية البشرية.