القاهرة: أصدر الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور أحمد أبو الغيط، بيانًا صحفيًا، اليوم الأربعاء، أكد خلاله، على أهمية التعامل مع الخطر الإرهابي القائم في بعض مناطق محافظة إدلب وغيرها، لافتًا في الوقت نفسه إلى أن الغزو التركي للأراضي السورية، تسبب في تعقيد الوضع الميداني وتدهور الأوضاع الإنسانية.
وأكد أبو الغيط، في البيان، على أهمية التعامل مع الخطر الإرهابي القائم في بعض مناطق محافظة إدلب وغيرها، مع الحرص في نفس الوقت على عدم استهداف المدنيين والمرافق المدنية والمستشفيات على النحو الذي نشهده منذ أبريل/ نيسان الماضي، في انتهاك صارخ لمبادئ القانون الدولي الإنساني، وبما أدى إلى تشريد نحو نصف مليون سوري يعيشون اليوم أوضاعًا بالغة السوء في مواجهة شتاءٍ قارص.
كما أكد أن، الجامعة العربية سبق وأن حذرت من تداعيات التوغل التركي في الأراضي السورية والذي أسهم في تعقيد الوضع الميداني وتدهور الأوضاع الإنسانية وارتفاع معدلات النزوح بشكل غير مسبوق"، متابعًا أن تحقيق الاستقرار في سوريا وتسوية الأزمة السورية لن يكون إلا من خلال الحل السياسي وفقا لما ينص عليه قرار مجلس الأمن 2254.
وأعرب أبو الغيط، عن القلق البالغ إزاء التصعيد العسكري الذي يشهده شمال غرب سوريا خلال الأيام الماضية، والذي يُنذر باحتمال تدهور الأوضاع الميدانية بصورة أكبر، داعيًا كل الأطراف إلى نزع فتيل التصعيد، وتجنب الانزلاق إلى مواجهات مُسلحة تُزيد من معاناة السكان المدنيين.
وقال أبو الغيط، إن "هذا التصعيد يزيد من خطورة الموقف المشتعل بالفعل في شمال غرب سوريا، بما قد يُرتب تداعياتٍ خطيرةً على الوضع الإنساني لأكثر من 3 ملايين مواطن سوري في إدلب، نصفهم من النازحين".