إستغرب اكاديمي فلسطيني من غزة يعمل في الصين الهجمة غير المسبوقة على الصين في الاعلام العربي وفي الشارع بسبب تفشي فيروس كورونا فيها، وشماتة البعض في المرض القاتل وارجاعه الى غضب الهي لأن الصين تعامل مسلمي تركستان الشرقية بطريقة وحشية.
ولعل الاكاديمي احمد نصار سلط الضوء في مقالة او رسالة على التجني الذي تعرضت له الصين في هذه المحنة والمبالغة في انتشار الفيروس وتصنيع افلام فيديو مزورة وغيرها من الصور التي لا تمت بما يحدث في الصين بصلة.
واضيف الى ما قاله نصار انه منذ بداية عهد الرئيس الأقحب الأشهب الأصهب ترامب يشن حربا تجارية ضد الصين لأن الأخيرة بدأت تنمو بقوة تقلق الولايات المتحدة التي بنت اقتصادها على سرقة ثروات الدول الاخرى كالعرب مثلا واموالهم ونفطهم واثارة الحروب في المنطقة لبيع السلاح القاتل وهي الان تهيىء اسرائيل لكي تخلفها او تشاركها في امتصاص الثروات العربية وفرص الهيمنة على العرب بموجب صفقة القرونا التي اعلنها ترامب.
الصين تزدهر تجاريا لأنها تقيم مشروعات مشتركة في كثير من الدول وفق مبدأ الشراكة خاصة في افريقيا ولا تسرق ثروات الآخرين بعكس السياسة الامريكية، وقد عرف الصينيون بعد هذه المحنة من يقف معهم وكيف ان ترامب يريد تدمير اقتصادهم، بل اضطر السفير الصيني في تل ابيب الى الإعتذار لإسرايل لأنه انتقد المعاملة الاسرائيلية لمواطنيه في اماكن عملهم وحظر دخولهم بينما كانت الصين تفتح ابوابها لليهود الهاربين من المحرقة . مع انه لم يكن يقصد المقارنة .لكن يحق لاسرائيل ما لا يحق لغيرها من قتل واساءة معاملة بدعم امريكي وحشي.
كما ان طالبة صينية تدرس في احدى جامعاتنا انتقدت الشماتة لدى بعض الجهلة عندنا على وباء الكورونا في الصين متجاهلين خازوق القارونا الامريكي في قفاهم.
الصين دولة عظمى وتضم عشرات الملايين من المسلمين يمارسون عباداتهم بحرية وما حدث في تركمانستان الشرقية هو لوجود تجنيد من داعش لشبابهم ونقلهم الى سوريا وتركيا ليكونوا مرتزقة تحت الطلب الامريكي، وعندما يتحدث ترامب عن اضطهاد في تركمانستان فهو ينسى كيفية معاملته للمسلمين والمهاجرين في بلاده حيث حشرهم في معسكرات اعتقال وفصل الاطفال عن امهاتهم، اما القول ان الصينيين يأكلون الحيوانات والصراصير فهي عادة موجودة في كل وسط وجنوب شرق اسيا، لكن الاخطر منها هو اكل اللحم البشري الفلسطيني الحي من قبل ترامب والاحتلال، الصين اول من درب وسلح الثورة الفلسطينية وتؤيد قضيتنا وتساعد شعبنا فلا تنضموا الى ترامب وزبانيته من آكلي لحوم البشر في نقد الصين واطلبوا الصدق في كلامكم عن الصين.