غزة: أكدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، مساء اليوم الثلاثاء، أن اجتماع مجلس الأمن الدولي، وجه صفعة لترامب ونتنياهو، رغم نجاح الولايات المتحدة في احباط مشروع قرار للمجلس في رفض "صفقة ترامب".
وذكرت الجبهة، في بيان لها وصل "الكوفية" نسخة عنه، أن "ما جاء في الكلمات أمام المجلس، عكست بوضوح الجو العام الرافض لصفقة ترامب ومشروعه لتصفية القضية الفلسطينية"، معربة عن ترحيبها بما جاء في خطاب الرئيس محمود عباس في وصفه صفقة ترامب أنها ألغت الشرعية الدولية وتنكرت للحقوق الدولية المشروعة للشعب الفلسطيني وأخرجت القدس الشرقية من السيادة الفلسطينية، ولن تكون صالحة للتطبيق وسنواجه تطبيقها على الأرض.
كما رحبت الجبهة، بتأكيده أن شعبنا الفلسطيني لن يركع ولن يستسلم للاحتلال مهما طال الزمن ولا يريد سوى حقه، وأن "صفقة ترامب" جاءت لتصفية القضية الفلسطينية ويجب عدم اعتبارها أو أي جزء منها مرجعية للتفاوض لأنها صفقة أميركية إسرائيلية استباقية وسوف نواجه تطبيقها على أرض الواقع.
وشددت على أن الموقف الأوروبي الواضح بعدم الاعتراف بسيادة إسرائيل على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، يوجه صفعة للتحالف الثنائي الإسرائيلي الأميركي ولصفقة ترامب، وخطته لتصفية القضية الفلسطينية".
وبينت أن "مجمل هذه المواقف تعزز من صمود شعبنا الذي جرب المفاوضات العبثية في ظل أوسلو لأكثر من ربع قرن (27 سنة) لم تعد عليه سوى بالكوارث والنكبات، ووفرت بالمقابل الغطاء السياسي لمشاريع الاستعمار الاستيطاني، لابتلاع الأرض الفلسطينية"، مطالبة جميع مكونات الحالة الوطنية الفلسطينية باللجوء إلى بدائل المفاوضات العبثية الثنائية، من خلال التحرر من اتفاق أوسلو وبروتوكول باريس الاقتصادي، وإعادة تحديد العلاقة مع دولة الاحتلال ومواجهة إجراءاته التصفوية بالمقاومة الشعبية الشاملة.