اليوم الثلاثاء 12 نوفمبر 2024م
تطورات اليوم الـ403 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية مستوطنون يطعنون شابا ويصيبونه بجراح بمنطقة رأس بيت جالا في بيت لحمالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة بيت لقيا غرب رام اللهالكوفية قوات الاحتلال تقوم بتكسير محل سيارات قرب المسجد الكبير في بلدة الخضر جنوبي بيت لحمالكوفية طائرات الاحتلال تشن غارة على شمال غزةالكوفية مدفعية الاحتلال تجدد قصفها العنيف لحي تل الهوا جنوب غربي مدينة غزةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم مدينة بيت لحمالكوفية ذهبية لفلسطين في منافسات الرماية بالإماراتالكوفية تطورات اليوم الـ402 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية مصادر عبرية: تفعيل القبة الحديدية في "إيلات" دون سابق إنذارالكوفية قوات الاحتلال تعتقل شاباً خلال اقتحام بلدة عزون شرق قلقيليةالكوفية مراسلنا: قوات الاحتلال تقتحم بلدة عزون شرق قلقيليةالكوفية إعلام الاحتلال: إصابة ٤ جنود جراء عملية دهس في مفترق الخضر قرب بيت لحمالكوفية إصابة شاب بجروح خطيرة برصاص الاحتلال خلال اقتحام بلدة الخضر جنوب بيت لحمالكوفية قوات الاحتلال تغلق مداخل بلدة تقوع المؤدية لمحافظة بيت لحم عقب عملية الدهسالكوفية جنود الاحتلال يطلقون النار على مركبة فلسطينية بداخلها شاب في بلدة الخضر جنوب بيت لحمالكوفية فيديو | إصابة 4 جنود إسرائيليين في عملية دهس غرب بيت لحمالكوفية جيش الاحتلال: قواتنا منتشرة في بيت لحم وتلاحق المركبة التي نفذ سائقها عملية دهس عند حاجز عسكريالكوفية جيش الاحتلال: مركبة فلسطينية اخترقت حاجزا غرب بيت لحم والسائق نفذ عملية دهس ولاذ بالفرارالكوفية إعلام الاحتلال: إصابة شخصين جراء عملية الدهس عند الحاجز العسكري قرب بيت لحمالكوفية

التحالف الإنتهازي بين الإنجيليين والصهاينة

16:16 - 18 فبراير - 2020
حافظ البرغوثي
الكوفية:

قالت إمرأة: من لا يطيع زوجته ولا يمنحها ما تريد ولا يساعدها في عمل المنزل لن يدخل الجنة “متفق عليه”.. ومن الذي اتفق عليه؟.. فقالت المرأة: “نحن نساء الحارة”.

بهذا الأسلوب جرى إخراج “صفقة القرن” من قبل حفنة مستشارين صهاينة في البيت الأبيض وإنجيليين من الكنيسة المسيحية الصهيونية وقادة اليمين الإسرائيلي، بمباركة حاخامات يهود ورجال دين إنجيليين. وحاليا تقوم لجنة إسرائيلية بترسيم الحدود في الضفة العربية، وفقا لمزاج قادة المستوطنين وزعماء اليمين الإسرائيلي والحاخامات دون مشاركة جيش الاحتلال، لأن مخاوف السياسيين الإسرائيليين من أن الجيش قد لا يرى ضرورة لضم بعض المناطق في الضفة، بينما يريدها المستوطنون. فالطبخة كلها بين طرفين، أمريكي وإسرائيلي، لهما التوجهات والأطماع نفسها، ويظنان طالما أنهما اتفقا على شيء فإنه سيكون. فالتصور القائم هنا هو أن ترامب مبعوث من الرب لتحقيق حلم إسرائيل الكبرى، كما تقول اعتقادات الكنيسة الإنجيلية الصهيونية التي أسسها القس الأمريكي جيري فالويل وأنشأ لها جامعة ومحطات تلفزيونية قبل وفاته في نهاية السبعينات، وخلفه إبنه جيري جونيور الذي وثق منذ زمن علاقاته مع دونالد ترامب ودعاه إلى جامعته في فيرجينيا مرارا.

ويعتقد هؤلاء بالقول الشهير لفالويل الأب: “وخلق الرب الولايات المتحدة لخدمة اسرائيل”. فهم يعتقدون أن قيام إسرائيل ودعمها علامة من علامات ظهور المسيح المخلص، وأن ترامب وإن كان غير أخلاقي فإنه أداة في يد الرب لتنفيذ نبوءته ببعث المسيح الذي سيقيم دولة الرب ويخير اليهود بين الذبح أو اتباع المسيحية. ومن أشد المرتبطين بترامب حاليا مستشارته للشؤون الكنسية باولا وايت التي تصرخ  في ظهورها التلفزيوني الذي تملكه: “حين تقول لا للرئيس ترامب، كأنك تقول لا للرب”.

كانت باولا وايت أوّل امرأة في التاريخ تتلو الصلاة خلال مراسم تنصيب رئيس أميركي عند أداء ترامب اليمين في العام 2017. في إحدى عظاتها المنتشرة على الإنترنت، تقول: “حين أطأ أرض البيت الأبيض، فإنّ الرب  يطأ أرض البيت الأبيض. لديّ كامل الحقّ والسلطة لأعلن البيت الأبيض أرضاً مقدسة، لأنّني كنت أقف هناك، وكلّ مكان أقف فيه هو مكان مقدّس” 

قد يبدو هذا الكلام غريباً، لكنه أبعد ما يكون عن الغرابة في قاموس القسيسة التي يؤمن أتباعها أنّ الله خاطبها حين كانت في الثامنة عشرة من عمرها، وطلب منها أن تنشر كلمته.

بالطبع فإن اعتقاد الكنيسة الإنجيلية خارج أمريكا يختلف من ناحية الدعم السياسي لحزب أو شخصية معينة، لأن قيادة الكنيسة البريطانية مثلا موحدة، وكذلك الكاثولوكية أو الإنجيليين في الدول الأخرى، بعكس ما حدث في الولايات المتحدة من حيث توحيدها والتفافها حول الحزب الجمهوري وترامب ودعم اسرائيل. وتتغاضى الأحزاب الدينية والسياسية الإسرائيلية عن خلاصة هذه المعتقدات، وتدعو قادة من الإنجيليين الأمريكيين لزيارة فلسطين، لكنها تتجاهل حقيقة أن الإنجيليين الصهاينة ينتظرون ظهور مسيحهم لينتصر على الأعور الدجال ويتبع الجميع الدين المسيحي ويذبح اليهود الذين يرفضون ذلك. فكما يعتقد الإنجيليون أن ترامب اللا أخلاقي والفاسد والإباحي أداة في يد الرب تنفذ مشيئته في العمل لظهور المسيح، فإن اليهود يعتقدون أن كنيسة الأغيار الكافرة أداة في يد الرب لتنفيذ إرادته في دعم إسرائيل وهدم المسجد الأقصى وظهور المسيح اليهودي لبناء الهيكل ويذبح الأغيار إن لم يتبعوا اليهودية. فهذا هو لب التحالف الديني المصلحي الانتهازي بين الإنجيليين الأمريكيين واليمين اليهودي.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق