رام الله: أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، اليوم الجمعة، حرب الاحتلال وعصابات المستوطنين المفتوحة على بلدات وقرى نابلس، والتي كان آخرها ليلة أمس وصبيحة هذا اليوم، مؤكدة أن هذا العدوان الإجرامي هدف الى القتل المباشر والمتعمد،
وذكّرت الوزارة، في بيان لها، وصل "الكوفية" نسخة عنه، أن "إقدام ميليشيات المستوطنين وعناصرها المسلحة على إطلاق الرصاص الحي وإلقاء حجارة كبيرة على مركبات المواطنين ومنازلهم في بلدة حوارة مما أدى الى تحطيم عدد من مركبات المواطنين وزجاج عديد المنازل، إضافة إلى إقدام قوات الاحتلال على توفير الحماية لقطعان المستوطنين والاعتداء على المواطنين المدنيين العزل.
وأضافت، أن"قوات الاحتلال اقتحمت جبل عرمة في بلدة بيتا واعتدت على المواطنين المعتصمين بالقنابل الغازية والضرب: مما أدى الى وقوع إصابات في صفوفهم".
وشددت على أن تلك الاعتداءات الإجرامية "تجسد إرهاب دولة منظم عبر تقاسم واضح في الأدوار بين قوات الاحتلال وأذرعها المختلفة وبين منظمات المستوطنين الإرهابية، بهدف السيطرة على المنطقة الواقعة جنوب وجنوب غرب نابلس وبناء تجمع استيطاني ضخم فيها، يتم ربطه بشبكة طرق استيطانية واسعة مع التجمعات الاستيطانية الكبيرة وسط الضفة الغربية، متواصلة جغرافيا مع العمق الإسرائيلي من جهة ومع الأغوار من جهة أخرى".
وأكدت الخارجية، أن صفقة ترامب المشؤومة توفر الغطاء السياسي لهذه المشاريع الاستعمارية التوسعية ولجرائم انتهاكات المستوطنين المتواصلة، التي تتم جميعها بحماية جيش الاحتلال.
وتساءلت، "ماذا ينتظر المجتمع الدولي الذي يتغنى بالحرس على القانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان؟ ماذا تنتظر الدول التي تدعي الحرص على تحقيق السلام على اساس حل الدولتين من جرائم كبيره وواسعة حتى تتحرك؟".
وطالبت الخارجية، بمعاقبة دولة الاحتلال ومستوطنيها ووضعهم على قوائم الارهاب، ومباشرة الجنائية الدولية بفتح تحقيق رسمي في تلك الجرائم وصولا لمحاسبة المسؤولين الإسرائيليين الذين يقفون خلفها، وكذلك ملاحقة ومحاسبة عناصر الإرهاب اليهودي وقبل فوات الأوان.