كتيب – علي أبو عرمانة: أكد القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح، الدكتور نبيل الكتري، اليوم الإثنين، أن السلطة الفلسطينية والفصائل لم يشرعا عمليا في مواجهة "صفقة ترامب"، من خلال خطوات عملية على أرض الواقع.
وقال الكتري، في تصريحات خاصة لـ"الكوفية"، "نحن أمام حالة فلسطينية مبعثرة، إذ لم تُقدم السلطة والفصائل على موقف موحد لمواجهة صفقة ترامب"، لافتا إلى أنه "لا يوجد مؤشر على أرض الواقع يؤكد قرب المصالحة بين السلطة وحماس".
وأضاف، "من العار أن تمر هذه المرحلة دون لقاء فلسطيني فلسطيني من أجل دراسة الموقف الحالي ومواجهة صفقة ترامب"، مشيرا إلى أن "الوقائع تدلل أن الاحتلال يواصل تنفيذ مخططاته ضد الشعب الفلسطيني، وأن السلطة والفصائل لم تبديا أية ردة فعل حقيقية".
وتابع، "حماس والسلطة يريدان أن يبقيا الوضع على ما هو عليه، ولا يمكن لهذه السياسة أن تعمل على حماية الدولة الفلسطينية والمشروع الوطني، في ظل محاولات تمرير صفقة ترامب"، مؤكدا أنه لم يصدر عن السلطة والفصائل لم سوى الشعارات فقط.
مسئولية تاريخية
وأوضح الكتري، أن "موقف تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح بقيادة القائد الوطني محمد دحلان له دلالات"، مبينا أنها "دعوة أخرى للسلطة والفصائل للخروج من الحالة السياسية الحالية، والعودة للوقوف أمام مسئولياتهم التاريخية من أجل ايقاف زحف نتنياهو لتنفيذ صفقة ترامب".
وأكد أن "ما يدور على أرض الواقع هو رفض للذهاب لانتهاء حالة الانقسام البغيض التي أصابت مجتمعنا منذ عام 2007"، مشددا أن "العودة للشعب الفلسطيني هو الحل الوحيد للخروج من المأزق، عبر إجراء انتخابات حرة ونزيهة في الضفة الفلسطينية وقطاع غزة ومدينة القدس المحتلة، وبمشاركة جميع أياف الشعب الفلسطيني، من أجل الاستمرار في المشروع الوطني الفلسطيني وإقامة السلطة الفلسطينية واستمراريتها بعيدا عن حالة الضغط والحصار من قبل الدول الاقليمية ضدها".
مصالحة حقيقية
وطالب الكتري، بضرورة "تجديد الشرعيات الفلسطينية ليقبل المجتمع الدولي بموقف فلسطيني موحد"، لافتا إلى أن "تيار الإصلاح عندما أقدم على عقد مصالحة مع حركة حماس، أردا أن يقفز عن جراحنا التي أصابت مجتمعنا، ورغم كل الانتقادات التي وجهت للتوجه الجرئ لتيار الاصلاح بمصالحة حقيقة مع حماس، لأن المشروع الوطني أكبر من كل القوى والفصائل وشخصنة الأمور".
وبين، أن "تيار الإصلاح أردا بهذا الموقف أن يصل لمصالحة حقيقة وفاعلة، لأننا كفلسطييين لا يهمنا سوى المشروع الوطني الفلسطيني، وهذا لن يتم دون وحدة وطنية حقيقية وإنهاء الانقسام، وهو الأمر الذي تسعى إليه قيادة تيار الإصلاح".
واختتم الكتري، تصريحاته لـ"الكوفية"، قائلا، "ذهبنا لمصالحة حقيقة رغم ما أصابنا من جراح وآلام، لمواجهة المشاريع التصفوية اللتي تحاك لقضيتنا الفلسطينية ولمشروعنا الوطني".