اليوم الثلاثاء 12 نوفمبر 2024م
تطورات اليوم الـ403 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية مستوطنون يطعنون شابا ويصيبونه بجراح بمنطقة رأس بيت جالا في بيت لحمالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة بيت لقيا غرب رام اللهالكوفية قوات الاحتلال تقوم بتكسير محل سيارات قرب المسجد الكبير في بلدة الخضر جنوبي بيت لحمالكوفية طائرات الاحتلال تشن غارة على شمال غزةالكوفية مدفعية الاحتلال تجدد قصفها العنيف لحي تل الهوا جنوب غربي مدينة غزةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم مدينة بيت لحمالكوفية ذهبية لفلسطين في منافسات الرماية بالإماراتالكوفية تطورات اليوم الـ402 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية مصادر عبرية: تفعيل القبة الحديدية في "إيلات" دون سابق إنذارالكوفية قوات الاحتلال تعتقل شاباً خلال اقتحام بلدة عزون شرق قلقيليةالكوفية مراسلنا: قوات الاحتلال تقتحم بلدة عزون شرق قلقيليةالكوفية إعلام الاحتلال: إصابة ٤ جنود جراء عملية دهس في مفترق الخضر قرب بيت لحمالكوفية إصابة شاب بجروح خطيرة برصاص الاحتلال خلال اقتحام بلدة الخضر جنوب بيت لحمالكوفية قوات الاحتلال تغلق مداخل بلدة تقوع المؤدية لمحافظة بيت لحم عقب عملية الدهسالكوفية جنود الاحتلال يطلقون النار على مركبة فلسطينية بداخلها شاب في بلدة الخضر جنوب بيت لحمالكوفية فيديو | إصابة 4 جنود إسرائيليين في عملية دهس غرب بيت لحمالكوفية جيش الاحتلال: قواتنا منتشرة في بيت لحم وتلاحق المركبة التي نفذ سائقها عملية دهس عند حاجز عسكريالكوفية جيش الاحتلال: مركبة فلسطينية اخترقت حاجزا غرب بيت لحم والسائق نفذ عملية دهس ولاذ بالفرارالكوفية إعلام الاحتلال: إصابة شخصين جراء عملية الدهس عند الحاجز العسكري قرب بيت لحمالكوفية

في ذكراها الـ32..

خاص بالفيديو|| "عملية ديمونا" ملحمة بطولية فلسطينية هزت أركان الاحتلال

17:17 - 07 مارس - 2020
الكوفية:

كتب - علي أبو عرمانة: يوافق اليوم السابع من مارس/آذار، الذكرى الثانية والثلاثين لعملية ديمونا البطولية، والتي أسفرت عن  3 ضباط إسرائيليين، ومستوطنة.

بعد تخطيط وإعداد محكم من قبل قيادة الثورة الفلسطينية، صادق الشهيد القائد خليل الوزير على العملية، التي نفذها الشهيد محمد خليل صالح الحنفى، والشهيد محمد عبد القادر محمد، وقائد العملية الشهيد عبد الله عبد المجيد كلاب.

ملحمة بطولية

استطاع هؤلاء الفرسان الثلاثة تسطير أكبر ملحمة بطولية لم تجرؤ عليها كبريات دول العالم لا بالتنفيذ ولا حتى بالتفكير، والسبب يعود فى ذلك للإجراءات الأمنية المعقدة التي تحيط هذا المفاعل النووى الذي يحيط قطره بـ50 كلم، حواجز عسكرية ثابتة ومتحركة، وكلما اقتربت من حدود المفاعل ازدادت التعقيدات الأمنية لتصل إلى حد أجهزة الاستشعار الحسي التى تحسب كمية النفس لدى الإنسان، إضافة إلى الحماية الجوية التي يمكن أن تتدخل بسرعة لحسم أي معركة انطلاقاً من أي المطارات الثلاث الأحدث التي بنتها الولايات المتحدة لإسرائيل في الصحراء النقب تعويضاً لها عن الانسحاب من سيناء، وإخلاء المستوطنات منها.

كان هذا هو باختصار "الطريق إلى ديمونا"، كان الأمر أكثر تعقيداً مما تصوره "شرف الطيبي" الذي كلفه "أبو جهاد" بعملية ديمونا دون أن يعطيه لا صواريخ بعيدة المدى، ولا طائرات قاذفة ، ولا إجراءات الكترونية مضادة لشبكات الدفاع الالكترونية المزروعة حول "ديمونا" ولا شيئا آخر سوى فكرة بسيطة، وثلاثة من الفرسان الأحياء ، وثلاثة آخرين شهداء.     

ساعة الصفر

كانت الساعة تمام السادسة والدقيقة الخامسة والأربعين من صباح يوم الإثنين الموافق لهذا اليوم عام 1988، حين تمكنت مجموعة من الفدائيين الفلسطينيين من الوصول للطريق المؤدى إلى ديمونا بعد رحلة شقاء قاسية بداخل الصحراء، طبقًا لخطة محكمة وضعها أبو جهاد لاقتحام مفاعل ديمونا قدس أقداس الدولة العبرية، عن طريق الاستيلاء على أتوبيس نقل العاملين به، وأخذ من فيه رهائن.

اقتحم الفدائيون حاجز عرعر وأطلقوا النار بغزارة على جنوده، ثم باغتوا الجميع بترجلهم من سيارتهم واندفاعهم إلى جانبي الطريق بانتظار اللحظة الحاسمة لمرور الأتوبيس الفولفو الأزرق، وفى لحظات تمكن الفدائيون من ركوب الأتوبيس والسيطرة عليه، وتحت تهديد السلاح شق الأتوبيس طريقه باتجاه مفاعل ديمونا.

أبلغ جنود الحاجز قياداتهم بما حدث، وعلى الفور دقت أجراس الإنذار فى مكاتب ومنازل وسيارات كل القيادات العسكرية والأمنية والسياسية بإسرائيل، فلم تمض دقائق حتى قامت القيامة فى إسرائيل، فامتلأت سماء المنطقة بالمروحيات التى أسقطت مئات من المظليين المدججين بالسلاح والمدربين جيدًا على التعامل مع مثل هذه المواقف، وعلى الأرض تلاحقت سيارات الجيش والشرطة وحرس الحدود، إلى جانب سيارات الإسعاف والإطفاء، وكل هذه الحشود كانت تلاحق الأتوبيس الأزرق الذى وصل إلى بعد 7 كيلومترات فقط من المفاعل النووى، وعند تلك النقطة كثف جنود الكوماندوز رصاص بنادقهم على إطارات الأتوبيس فتحول إلى جثة هامدة.

حسب الخطة التي وضعها أبو جهاد، كان المفروض أن يتم تقسيم جميع ركاب الأتوبيس إلى ثلاثة مجموعات وكل فرد من الفدائيين الثلاثة يسيطر على مجموعة ويقودهم تحت تهديد السلاح كرهائن حتى يدخلوا إلى المفاعل.

لم ينقطع سيل التعزيزات العسكرية حول الأتوبيس، والطائرات المروحية يتزايد عددها وهى تحط على الأرض واحدة تلو الأخرى، والمئات من ضباط وجنود الكوماندوز يلتفون حول الأتوبيس فى حالة استعداد قصوى.

بدء التفاوض

وصل للمكان إسحاق رابين وزير جيش الاحتلال وقتها، ورئيس هيئة الأركان دان شمرون، وقائد المنطقة الجنوبية إسحاق موردخاى.

طلب قائد العملية من داخل الأتوبيس عبر مكبر صوت لقاء مندوب الصليب الأحمر، ليطالبه بالإفراج عن معتقلي الانتفاضة الأولى، وكان عددهم حينذاك تسعة آلاف فلسطينى.

 كرر الفدائى مطلبه بإحضار مندوب الصليب الأحمر فى واحدة من عشرات المروحيات المحيطة بهم، وإلا سنضطر لتصفية ركاب الأتوبيس كل نصف ساعة قتيل.

قبل أن تنتهى المهلة انهمر رصاص القناصة من خارج الأتوبيس من كل اتجاه، وانفجرت المعركة غير المتكافئة بين ثلاثة أفراد وعدة كتائب من مختلف أسلحة الجيش الإسرائيلى، فى هذه النقطة النائية المعزولة، على بعد سبعة كيلومترات فقط من المفاعل.

تعتيم إعلامي

فرضت سلطات الاحتلال ستارًا مكثفًا من التعتيم حول تفاصيل عملية ديمونا، وطلبت من وسائل الإعلام كافة التقيد بما يصدر فقط عن الناطق الرسمى الإسرائيلى، وأعلنت المصادر الرسمية الإسرائيلية عن مقتل ثلاثة من الفنيين العاملين فى المفاعل، خلاف عدد من الجرحى.

كانت عملية غير مسبوقة ولا متبوعة، تُمثّل روح الثورة الفلسطينية حينها، كان بالإمكان اختيار هدف أسهل، كان يمكن اختطاف أي حافلة إسرائيلية. لكن للعملية رمزيةً ومعان أقضّت مضاجع القادة الإسرائيليين.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق