غزة – عمرو طبش: عمت حالة من الغضب بين المواطنين في قطاع غزة بعد ارتفاع سعر الكمامات الطبية إلى 30 شيقل واحتكار واستغلال التجار للمواطنين، في ظل انتشار مرض الكورونا واكتشاف حالات مصابة في فلسطين، وعدم وجود رقابة عليهم.
قال المواطن عدنان الخطيب، إنه قبل الإعلان عن وجود إصابات بفيروس كورونا في فلسطين كان يشتري علبة الكمامات الطبية بـ15 شيقل فقط، ولكن بعد الإعلان ارتفع سعرها بشكل سريع إلى 35 شيقل.
من نصف شيقل إلى 35 شيقل
وأضاف الخطيب لـ"الكوفية"، أنه يوجد احتكار من قبل الموزعين والتجار دون وجود رقابة من وزارة الصحة، موضحا "ذهبت لعدة صيدليات مرات بيحكولي مش موجود ومرات بيحكو سعرها 35 شيقل بعد أن كانت بثلاثة شواقل وفي كل صيدلية الأسعار تختلف".
ونوه، إلى أنه بعد ارتفاع السعر لا يستطيع شراء علب الكمامات الطبية، خاصة أن والده مريض ويحتاج شهريا إلى كمية كبيرة من الكمامات الطبية وبسبب الوضع الاقتصادي الصعب.
وطالب الخطيب، وزارة الصحة بوقف استغلال واحتكار التجار للكمامات الطبية في ظل احتياج فئة كبيرة من المواطنين والمرضى الذين يستخدمونها بشكل كبير، ووضعهم الاقتصادي لا يسمح لهم بشرائها بالسعر الجديد.
احتكار وتلاعب بالأسعار
من جهة أخرى أكد الدكتور يحيى فارس "صيدلاني" على وجود الكمامات الطبية بوفرة في السوق الدوائية والمستودعات والصيدليات.
وأشار فارس في تصريحات خاصة لـ"الكوفية"، إلى التزام بعض المستودعات بأخلاقياتها وأدبياتها في عدم رفعها لسعر الكمامات الطبية خاصة في ظل اكتشاف حالات كورونا في فلسطين، منوها إلى أن البعض الآخر استغل فرصة انتشار كورونا وقام بالاحتكار والتلاعب في أسعار الكمامات الطبية من 15 شيقل إلى 25 و30 شيقل.
وأوضح، أنه في حال وجود رقابة صارمة من وزارتي الاقتصاد والصحة على جميع المستودعات، فلا يستطيع أي مستودع بالتلاعب واحتكار الكمامات الطبية واستغلال المواطنين والمرضى في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها قطاع غزة.
وبيّن فارس، أن أكثر فئة تحتاج إلى الكمامات الطبية بشكل مستمر هم مرضى السرطان، الكلى، الالتهابات في الجهاز التنفسي، وكبار السن.
وأوضح أن السعر الطبيعي لعلبة الكمامات الطبية بالجملة للصيدليات لا يتجاوز 10 شواقل، للعبوة ذات 50 قطعة وتباع للمواطنين بـ15 شيقل.
غير مسعرة من قبل وزارة الصحة
من جانب قال الدكتور ذو الفقار سويرجو، "صيدلي"، إن "هناك ارتفاعا طفيفا لأسعار الكمامات الطبية بعد ظهور الكورونا، لأنها أصناف خاضعة للعرض والطلب، وغير مسعرة من قبل وزارة الصحة".
وأوضح سويرجو لـ"الكوفية"، أنه في ظل عدم وجود تسعيرة موحدة من قبل الصحة، فقد يتلاعب التجار في أسعار الكمامات الطبية، مشيرا إلى أن حجم التلاعب في الأسعار محدود جدا، والتجار يعتمدون على العرض والطلب في الأسواق.
وأكد على ضرورة تكاتف فئات المجتمع من أجل مواجهة مرض الكورونا الذي أرهق دولا كبيرة حول العالم.
خوف متزايد لدى المواطنين
من جهة أخرى أكد مدير عام الصيدلة بوزارة الصحة في قطاع غزة منير البرش، وجود كميات من الكمامات الطبية والمعقمات تكفي قطاع غزة في الحالة الطبيعية، مشيرا إلى أنه في حالة تفشي مرض الكورونا فإن القطاع يحتاج إلى كميات كثيرة.
وأوضح، أن الخوف المتزايد لدى المواطنين من الكورونا، دفعهم إلى التوافد على الصيدليات لشراء المعقمات والكمامات.، ما تسبب في صناعة الأزمة.
وأضاف، أن وزارة الصحة قامت قبل يومين بجولات رقابية على المستشفيات والصيدليات والمؤسسات الصحية للتأكد من أسعار الأدوية، أسفرت عن ضبط بعض التجاوزات البسيطة.