واشنطن: توصلت أبحاث فريق من العلماء الأمريكان والألمان إلى نتائج قد تقود قريباً إلى لقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
فقد أظهرت تجارب مختبرية أن الأجسام المضادة التي تقوم بتحييد نشاط فيروس "سارس" يمكنها أن تقوم بنفس التحييد لـ (كوفيد-19) وتعيق قدرته على اختراق الخلايا. ويمتاز الدواء الذي يحتوي على هذه الأجسام المضادة بأنه موافق عليه من إدارة الأدوية والأغذية الأمريكية، ما يختصر من الفترة اللازمة لإجازته.
ونُشرت الورقة البحثية للدراسة في مجلة "سل"، وسلّط العلماء أبحاثهم على دراسة سلوك الفيروس وكيفية اختراقه للخلايا البشرية من خلال مستقبلات معينة فيها في البداية.
وأجرى الأبحاث فريقان بحثيان، واحد من جامعة واشنطن في سياتل، والثاني في "جيرمان بريمات سنتر" وهو مركز بحثي غير ربحي تموله الحكومة الألمانية.
وتمت تجربة المصل الذي يحتوي على الأجسام المضادة لفيروس سارس وكوفيد على 4 نماذج للفئران، وأظهرت النتائج أن المصل يقي من الفيروس بنسبة 90 بالمائة.
وينبغي إجراء تجارب سريرية قبل طرح اللقاح في الأسواق للتأكد من أنه آمن للاستخدام البشري.
وأعلنت الوكالة الأوروبية للأدوية أنها تتخذ إجراءات لتسريع عملية تطوير وطرح منتجات طبية لعلاج فيروس كوفيد-19، وأنها تتعاون مع وزارة الصحة الأمريكية، ومركز أبحاث تابع لجونسون أند جونسون.