الكوفية - عمرو طبش: تسود حالة من الغضب بين المواطنين في قطاع غزة نتيجة للضعف الذي يعتري شبكة الإنترنت في الفترة الأخيرة، مما أدى إلى بطء سرعة تصفح المواقع وحدوث مشاكل في التحميل وكثرة انقطاع الإنترنت.
وبدأت هذه المشكلة تتفاقم منذ الشهر الماضي، وسط عجز شركة الاتصالات عن حلها، رغم الجهود الكبيرة التي حاولت طواقمها الفنية من خلالها إنهاء الخلل.
"الكوفية" استطلعت آراء المواطنين، الذين أكدوا أن مشكلة ضعف الإنترنت بدأت من الشهر الماضي، بشكل كبير ومستمر في جميع محافظات القطاع، مما أثر على حياتهم العملية والعلمية بشكل سلبي.
وأوضح المواطنون، أنه على الرغم من تواصلهم مع شركة الاتصالات "بالتل" بخصوص المشكلة، إلّا أن ردهم كان "سبب وجود ضعف بالإنترنت هو سرقة مستودعات الشركة بالكامل وعدم وجود معدات كافية لحل هذه الأزمة"، مشيرين إلى أن الشركة لا ترد عليهم في بعض الأحيان، ولم يجدوا سوى المماطلة.
وأضاف المواطنون، أن مشكلة الإنترنت أثرت عليهم بشكل سلبي وأوقفت أعمالهم، خاصة أن معظم الخريجين في ظل انتشار البطالة يعتمدون على الإنترنت بشكل كبير في التجارة الإلكترونية، وأن بعضهم لا يستطيع التواصل مع الأهل والأقارب في الدول الأخرى.
وأشار المواطنون، إلى أن أسعار الاشتراكات الشهرية للإنترنت عالية ولا تتناسب مع دخول المواطنين، على المواطن خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية التي يمر بها قطاع غزة.
وطالب المواطنون شركة الاتصالات "بالتل" بتحمّل مسؤولياتها في تحسين جودة الإنترنت وتقويته وحل المشكلة بأسرع وقت ممكن، ومراعاة ظروف المواطنين وتخفيض الأسعار وعدم استغلالهم.
وتساءل المواطنون، "احنا ليش لما نتأخر يوم واحد على الشركة بالدفع بتفصل الإنترنت مباشرة، وهيا لما يكون عندها خلل ما بتحله مباشرة وبتقعد تماطلنا، مثل ما الهم حقوق برضو احنا النا حقوق".
يذكر أن شركة الاتصالات الفلسطينية "بالتل"، نشرت بيانا توضيحيا عن سبب ضعف خدمتي الاتصالات والإنترنت في مدينة غزة.
وقالت الشركة، إن سبب أعطال الاتصالات والإنترنت في مدينة غزة، يرجع إلى سرقة الأجهزة من مستودعات الشركة.
وأضافت، أن سرقة المعدات تفاقم المشكلة وتؤدي إلى انقطاع الإنترنت عن عدد كبير من المشتركين في غزة.
وتابعت، "الأجهزة الرئيسية المزودة للإنترنت في غزة تعرضت لخلل فني أدى لتعطلها بالكامل".
وبشأن الخلل الفني، قالت، إن هناك قطعًا ووحدات تالفة داخل الأجهزة الرئيسية، مشيرةً إلى عدم توفر القطع البديلة اللازمة لإرجاع الخدمة، حيث تمت سرقتها بالكامل من مستودعات الشركة قبل شهر، كما جاء في بيانها.
وأكدت الشركة، أن طواقمها الفنية تبذل أقصى جهودها لإعادة الخدمة، ضمن المواد والأجهزة المتاحة، والتي قد لا تكون قادرة على إعادة الخدمة إلى وضعها الطبيعي.