نيويورك: فشلت إجراءات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، في الحد من خسائر الأسهم الأمريكية وطمأنة المستثمرين أمام تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19".
وتكبدت الأسهم الأمريكية أسوأ تراجع لها في جلسة واحدة منذ 1987، ولم تفلح إجراءات الفيدرالي في تهدئة مخاوف الأسواق الأمريكية، التي عمقت من خسائرها في ظل سيطرة القلق على المستثمرين وتراجعت المؤشرات الأمريكية مع بدأ جلسة التداول بأكثر من 9 في المئة ليجري تعليق عملية التداول لخمسة عشر دقيقة.
ولم يكن هذا التعليق كافيًا لامتصاص قلق المستثمرين، إذ عمقت المؤشرات خسائرها بعد استئناف التداول وتتجاوز 11 في المئة.
وبعد هذا الهبوط الذي بدأ تقريبا منذ منتصف فبراير/ شباط، تكون الأسهم الأمريكية قد فقدت نحو ثماني تريليونات دولار من قيمتها السوقية، وتكون التراجعات على مؤشر الداو جونز قد بلغت 30 في المئة من أعلى قمة تم تسجيلها خلال الشهر الماضي.
وبدلا من اطمئنان المستثمرين لخطوات الفيدرالي من خفض الفائدة وإطلاق برنامج لشراء السندات بـ 700 مليار دولار، زادت مخاوفهم فهذه الإجراءات رأى فيها المحللون اعترافا ضمنيا للفيدرالي بصعوبة الوضع الذي ينتظر الاقتصاد الأمريكي.