القاهرة - محمد جودة: قال عضو المجلس الوطني الفلسطيني والمختص بشؤون الأسرى، عبد الناصر فروانة، اليوم الأربعاء، في تصريحات لـ "الكوفية"، إن الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، يعانون ضغطًا وكبتًا جراء الاستهتار المتعمد من قبل مصلحة السجون بعدم توفير سبل الوقاية من فيروس كورونا.
وحول محاولة أحد الأسرى إشعال النار في معتقل نفحة، قال، فروانة لـ "الكوفية"، اليوم، إنه وبغض النظر عن تنوع الرواية التي صدرت عقب حادثة إقدام أحد الأسرى على إشعال الحريق داخل سجن نفحة الصحرواي، فالمؤكد هو أن الفعل قد حدث، وأن الحادثة تعكس ضغطًا مكبوتًا ووجعًا كبيرًا ليس لدى الأسير "أيمن الشرباتي" فقط، وأنما بداخل كل الأسرى وفي كافة السجون والمعتقلات الإسرائيلية.
وأضاف، هذا الضغط الذي يعانيه الأسرى جراء استمرار الاستهتار الإسرائيلي وعدم اتخاذ إدارة السجون أية تدابير وقائية أو إجراءات لضمان حماية الأسرى من خطر الإصابة بفيروس "كورونا".
وأوضح، هذا الضغط عبر عنه الأسرى بالأمس من خلال إرجاع وجبات الطعام وخطوات احتجاجية، واليوم تفجر بشكل فردي بهذا الشكل، مشيرًا بأن المشهد قد يتطور مع قادم الأيام وينفجر بشكل آخر في وجه السجان، بشكل فردي أو جماعي، إذا استمرت الأوضاع على حالها.
وختم فروانة حديثه للكوفية قائلًا، "الأسرى في خطر ولم يعد بمقدورهم تحمل الضغوطات الهائلة التي تشكل خطرا على حياتهم وأوضاعهم الصحية".
وكان بيان صحفي صدر أمس الثلاثاء عن الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال، أعربوا خلاله عن حالة اللا مبالاة التي تتبعها سلطات الاحتلال ومصلحة السجون تجاه الأسرى بعدم توفير متطلبات ووسائل الوقاية ضد تفشي فيروس كورونا، خصوصا بعد وصول الإصابات بدولة الاحتلال لقرابة ألفي إصابة.
وأكد الأسرى في بيانهم بأنهم قاموا بإرجاع وجبات الغداء مؤكدين لجوئهم إلى خطوات تصعيدية حال إستمرار الاحتلال في عدم تحمله مسؤولية توفير المتطلبات التي تضمن عدم انتشار فيروس كورونا داخل السجون.