غزة: طالب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان اليوم الأحد, المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بتقديم العون والمساعدة للقطاع الصحي في قطاع غزة، داعيهم إلى العمل على توفير المستلزمات الطبية التي تحتاجها المستشفيات، للمساعدة في مواجهة انتشار فيروس كورونا.
وذكر المركز، في بيان وصل "الكوفية" نسخة عنه، "نتابع أولاً بأول الأوضاع الصحية في قطاع غزة، وذلك في إطار مراقبته لاستعداد الجهاز الطبي في القطاع لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد، ومكافحة انتشاره".
وأكد أن الجهاز الطبي في غزة لن يكون بمقدوره التعامل مع المرضى المصابين بفيروس كورونا، إذا ما وصل عددهم لبضع عشرات، بسبب نقص الإمكانيات الخاصة اللازمة لعلاج هؤلاء المرضى، لا سيما أن علاجهم يحتاج لأجهزة طبية ومخبرية ومستلزمات وأدوية من نوع خاص، لا تتوفر في المستشفيات والمراكز الطبية في قطاع، عدا عن ضعف الجهاز الطبي في قطاع غزة وهشاشته الناتج عن سياسات الحصار الإسرائيلي والانقسام الداخلي".
وأضاف، "ووفقاً لمصادر منظمة الصحة العالمية في غزة، فإن استعدادات قطاع غزة لمواجهة فيروس كورونا في الوقت الحالي تكفي لعدد حالات، يصل إلى 100 أو 150 حالة، أما إذا ما زادت الحالات، فالنظام الصحي هو نظام ضعيف، وغير قادر على الاستجابة لأعداد كبيرة من المرضى، والأمر يستدعي تدخلاً للمؤسسات الأممية والدولية والمحلية أيضاً؛ لتظافر الجهود وتوفير ما يلزم من المعدات والأجهزة والمستهلكات والأدوية والطواقم الطبية".
وتابع، "في ضوء النقص الخطير الذي يواجهه الجهاز الطبي في قطاع غزة، وخاصة الأجهزة المخبرية الخاصة بتشخيص المصابين بفيروس كورونا، والأدوية والمستهلكات الطبية اللازمة لمواجهة الفيروس، فإن المركز يجدد تأكيده على أن المسؤولية الأولى في توفير الإمدادات الطبية لسكان قطاع غزة تقع على إسرائيل، وعليها اتخاذ جميع التدابير الوقائية الضرورية المتاحة لمكافحة انتشار الأمراض المعدية والأوبئة، وذلك وفقاً للمادتين 55 و56 من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949".
ودعا المركز، المجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية إلى الضغط على إسرائيل من أجل إجبارها على الالتزام بواجباتها، والسماح بإدخال كافة الاحتياجات الطبية إلى قطاع غزة، وخاصة الأجهزة والمعدات الطبية اللازمة للفحص الطبي لفيروس كورونا.