القدس المحتلة: قال الفنان المقدسي أحمد أبو سلعوم إن المسرح الفلسطيني نقل القضية الفلسطينية وهموم الشعب الفلسطيني إلى العالم، بصورة جميلة وفنية إبداعية، فالمسرح الفلسطيني يعد ذراعاً مقاوماً، وأصبح أكثر بلورة وتنظيماً، رغم محاولات القمع والإغلاق والتضييق الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد أبو سلعوم، أن المسرح الفلسطيني الذي يعد أداة للتعبير عن الشعب الفلسطيني وجد مكانته وسط المسرح العربي بشكل جيد، واتسم بالإنتاج الغزير في سبعينيات القرن الماضي، وتطور المسرح من خلال تعميق الثقافة والموهبة التي نمتلكها، فيما قفز المسرحيون بعدها قفزة كبيرة، وأصبح المسرح أكثر عمقاً وبساطة على حد تعبيره.
وتحدث أبو سلعوم عن نشأته في السقيفة الفلاحية وبداياته مع الفن والمسرح، مشيراً إلى أن المسرح الفلسطيني بحاجة لكوادر شابة وموهوبة، بالإضافة إلى الدعم المادي والمعنوي، من أجل تطوير الانتاجات المسرحية، قائلاً: "الفنان الحقيقي لا حدود لفنه والمسرح هو جزء من هويتنا الفلسطينية ونضالاتنا الوطنية".
وقد تخلل البرنامج غناء الفنان أبو سلعوم عدة أغان وطنية، وعزفَ على العود، فيما أجاب أبو سلعوم على عشرات الأسئلة من جمهور المتابعين، تضمنت أسئلة تتعلق بأهمية المسرح الفلسطيني وعلى وجه الخصوص المسرح في القدس، والحالة المسرحية الفلسطينية، والتحديات التي تواجهها، وأسئلة تتحدث عن نشأته وعلاقته مع المسرح.
وكانت وزارة الثقافة الفلسطينية قد أطلقت سلسلة من المبادرات الثقافية الافتراضية شملت تقديم رسائل للمواطنين من كبار فناني فلسطين كالفنان محمد عساف، ريم تلحمي، عمار حسن، صفاء سلطان، وسام جبران وغيرهم، كنصائح وإرشادات خلال فترة الحجر عبر مبادرة "وطنك_ صحتك_ الك، فيما أطلقت الوزارة أيضاً البرنامج الثقافي "طلات ثقافية" التي تستضيف من خلاله نخبة من الأدباء والكتاب والشعراء والسينمائيين والمسرحيين، كمحمود شقير، عبد الله عيسى، وناصر رباح، أحمد أبو سلعوم، وتقديم ندوات أدبية، وأمسيات شعرية، وعروض مسرحية عبر الإنترنت.