متابعات: أطلق ناشطون فلسطينيون مقطوعة رواتبهم، تحديا جديدا على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بسبب استمرار قيادة السلطة، والحكومة برام الله في سياسة قطع الرواتب.
استمرار حكومة رام الله حتى اليوم، في سياسة تقليص نسبة صرف رواتب موظفي قطاع غزة، إضافة لاستمرارها في قطع رواتب المئات من الموظفين، وأسر الشهداء والجرحى، كانت كفيلة بشن حملة إلكترونية على مواقع التواصل.
:وفي التفاصيل، فإن الحملة التي نظمها ناشطون، جاءت تحت عنوان
راتبي_ أمانة_في رقبة_رئيس الوزراء ويتم التغريد على الوسم "الهاشتاج" المرفق بالحملة، عبر تحدٍ يتناقله الأصدقاء والنشطاء .
وغرد ناشطون عبر الوسم، ضد سياسة قطع رواتب أبناء السلطة وحركة فتح في قطاع غزة، وتنديدًا بسياسة المساس بقوت وأرزاق الناس لمجرد الاختلاف في وجهات النظر.
معاناة مستمرة
وتحدث الموظف عبد الله يازجي، عن معاناته المستمرة جراء قيام السلطة برام الله بقطع راتبه منذ عام 2010 قائلا "راتبي أمانه في رقبة الرئيس، ورئيس الوزراء، وستحاسبون عليه أمام الله، فأنا أعيل أسره من 9 أفراد ولدي أطفال، وراتبي حق لي ولأبنائي، ولن أسامح أحدا".
لم أعد أحتمل هذه المعاناة، بهذه العبارة تحدث الموظف زهير قديح، عن العذاب الذي يعيشه ، جراء استمرار السلطة بقطع راتبه ، مؤكدا " #راتبي_أمانة_في_رقبة_رئيس_الوزراء، راتبي في رقبة كل شخص قدر يساعدني وانا مظلوم وماساعدني، وفي رقبة قاطعي الأرزاق".
وكانت أسر المقطوعة رواتبهم، قد وجهت رسالة لرئيس السلطة محمود عباس، ولرئيس وزرائه محمد اشتيه،مطالبين من خلالها بإنهاء معاناتهم، وإرجاع رواتبهم.
وجاء في الرسالة "نحن العائلات ممن انظلمنا وكُتب فينا تقارير كيدية كاذبة .. تم على أثرها قطع رواتبنا .. نحن نناشدكم ونستعطفكم ونستحلفكم بالله العلي العظيم ان تسرعوا في ارجاع حقوقنا ورواتبنا بأسرع وقت ممكن .. ليتسنى لنا مواجهة الايام الصعبة القادمة وخاصة مع وجود فايروس كورونا .. نحن بحاجة ماسة لتموين وتأمين بيوتنا بالمواد التموينية الاساسية لسد احتياجات اطفالنا .. نحن بحاجة لأدوات تنظيف وتعقيم .. نحن بحاجة لعلاجات لأطفالنا .. نحن وأطفالنا أمانة في أعناقكم".
وأثارت الخصومات المستمرة ، وسياسة قطع الرواتب موجة واسعة من الاستنكار في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية لأهالي القطاع، وسط مطالبات بإنهاء الخصومات، وإعادة جميع الرواتب المقطوعة.