اليوم الثلاثاء 12 نوفمبر 2024م
تطورات اليوم الـ403 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية مستوطنون يطعنون شابا ويصيبونه بجراح بمنطقة رأس بيت جالا في بيت لحمالكوفية قوات الاحتلال تقتحم بلدة بيت لقيا غرب رام اللهالكوفية قوات الاحتلال تقوم بتكسير محل سيارات قرب المسجد الكبير في بلدة الخضر جنوبي بيت لحمالكوفية طائرات الاحتلال تشن غارة على شمال غزةالكوفية مدفعية الاحتلال تجدد قصفها العنيف لحي تل الهوا جنوب غربي مدينة غزةالكوفية قوات الاحتلال تقتحم مدينة بيت لحمالكوفية ذهبية لفلسطين في منافسات الرماية بالإماراتالكوفية تطورات اليوم الـ402 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية مصادر عبرية: تفعيل القبة الحديدية في "إيلات" دون سابق إنذارالكوفية قوات الاحتلال تعتقل شاباً خلال اقتحام بلدة عزون شرق قلقيليةالكوفية مراسلنا: قوات الاحتلال تقتحم بلدة عزون شرق قلقيليةالكوفية إعلام الاحتلال: إصابة ٤ جنود جراء عملية دهس في مفترق الخضر قرب بيت لحمالكوفية إصابة شاب بجروح خطيرة برصاص الاحتلال خلال اقتحام بلدة الخضر جنوب بيت لحمالكوفية قوات الاحتلال تغلق مداخل بلدة تقوع المؤدية لمحافظة بيت لحم عقب عملية الدهسالكوفية جنود الاحتلال يطلقون النار على مركبة فلسطينية بداخلها شاب في بلدة الخضر جنوب بيت لحمالكوفية فيديو | إصابة 4 جنود إسرائيليين في عملية دهس غرب بيت لحمالكوفية جيش الاحتلال: قواتنا منتشرة في بيت لحم وتلاحق المركبة التي نفذ سائقها عملية دهس عند حاجز عسكريالكوفية جيش الاحتلال: مركبة فلسطينية اخترقت حاجزا غرب بيت لحم والسائق نفذ عملية دهس ولاذ بالفرارالكوفية إعلام الاحتلال: إصابة شخصين جراء عملية الدهس عند الحاجز العسكري قرب بيت لحمالكوفية

عنصرية المستعمرة وفيروسها

05:05 - 14 إبريل - 2020
حمادة فراعنة
الكوفية:

لم يوفر فيروس الكورونا شعباً أو قومية أو ديناً أو مذهباً سوى مسه وآذاه، فهو عابر للحدود والقارات والطبقات، ورغم كل محاولات المساندة المتبادلة بين الدول لبعضها البعض، ولكن الانكفاء هو الخيار الأعلى والأقوى الذي مارسته البلدان، فلا تنقل ولا طيران ولا سفر ولا اختلاط، فالقطيعة وعدم الاحتكاك هو الأسلوب الذي فرض نفسه كمعيار علاجي احترازي لكبح جماح الفيروس وانتشاره وتمدده.

في فلسطين الأمر مختلف، حكومة المستعمرة غارقة في نهجها العنصري وهي ترفض تقديم العون لقطاع غزة،  وتعمل على ابتزاز حركة حماس مقابل اطلاق سراح الاسرى الإسرائيليين الاربعة، ولا تنتبه لآلاف الأسرى الفلسطينيين وخطورة تعرضهم للفيروس، وهي تفرض شروطاً وتحركات على المدن ذات الأغلبية العبرية الإسرائيلية، وشروطاً مختلفة على المدن والقرى العربية الفلسطينية، وحتى في القدس تفرض إجراءات على الأحياء العبرية وإجراءات مختلفة على الأحياء العربية.

وإمعاناً في العنصرية والعقوبة يتعمد جنود الاحتلال، على ممارسة البصق على جدران بيوت الفلسطينيين وسياراتهم، كما حصل في حوثان والعيساوية، خلال مواصلة عمليات الاقتحام المتعمدة بهدف المس والأذى ونقل العدوى والفيروس لشعب فلسطين، فالعداء للعامل الديمغرافي  الفلسطيني عميقاً في فكر وثقافة مجتمع الكراهية والعداء للأخر الكامن في تربية جنود الاحتلال ومؤسساتهم وأدواتهم، لأن مشروعهم الاستعماري اعتمد في قيامه على مفردتين هما: الأرض والبشر، وقد نجحوا في احتلال كل الأرض، ولكنهم فشلوا في طرد كل الشعب الفلسطيني خارج وطنه، ولذلك يتوهمون أن الفيروس قد يساعدهم على تقليل عدد الفلسطينيين والرغبة في إبادتهم بواسطة عدوى الفيروس القاتل.

عقلية الغاب سادت مئات السنين في تعامل البشرية مع بعضها، الشعوب القوية، فرضت نفسها واحتلت أراضي الشعوب الضعيفة وسلبت خيراتها، هذا ما كان في عهد الرومان والفرس والعرب والعثمانيين، والحروب الصليبية والاستعمار الأوروبي، وسبب الحرب العالمية الأولى، والعالمية الثانية.

مع تطور العنصر البشري وتقدمه ورسوخ القيم الإنسانية، برزت المفاهيم  الحضارية والديمقراطية والتعايش، بدءاً من نتائج ثورة فرنسا لحقوق الإنسان، وأميركا في حق الشعوب في تقرير المصير، والعدالة الاجتماعية التي أتت بها الشيوعية والاشتراكية، ولكن طمع الأقوياء والأثرياء لم تجعل من هذه القيم الإنسانية  عناوين السلوك لدى الدول فكانت الحرب الباردة على الصعيد الدولي بين المعسكرين الاشتراكي والرأسمالي، والحروب البينية التي اجتاحت منطقتنا العربية ولازالت.

فيروس الكورونا، سيترك بصماته وأثاره، التي جمعت الملك سلمان مع الرئيس الروسي بوتين والرئيس الأميركي ترامب ليعقدوا قمتهم التلفزيونية والتوصل لصيغة اتفاق حول النفط، وسيفرض نفسه للاستدلال على أخوة الشعوب وتداخل مصالحها، وأن التعاون والشراكة هو عنوان انتصار البشرية، وأن الاحتلال والعنصرية والعداء للأخر، كما تفعل حكومة المستعمرة ومشروعها التوسعي وأدواتها وأجهزتها وعسكرها، حصيلته الهزيمة والاندحار لأنها تتغذى على الكره والاضطهاد وسلب حقوق الشعب الفلسطيني والمس بكرامته.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق