مدريد: أكد معتمد تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح – ساحة أوروبا، الدكتور يوسف عيسى، اليوم الثلاثاء، أن شكل العلاقات بين الدول قبل فيروس كورونا، لن يكون ذاته بعد السيطرة على الوباء.
وقال عيسى، في تصريحات خاصة لـ"الكوفية"، أن "العلاقات الدولية ستتغير بعد السيطرة على فيروس كورونا"، لافتا إلى أن "شكل هذه العلاقات سيتغير بناء على نتائج التي ستتشكل فيها المصالح الاقتصادية باعتبار أن شكل العلاقات الدولية ما قبل الكورونا سيختلف عن شكل العلاقات الدولية ما بعد انتشار الفيروس، كما حصل قبل وبعد اندلاع الحرب العالمية الأولى والثانية".
وأضاف عيسى، "هناك حرب عالمية شاملة على كل جهاز صناعي وعلى كل كمامة وعلى كل حبة دواء في العالم"، مشيرا إلى أن بعض الدول تميل إلى الانكفاء الذاتي والبحث عن مصالحها الذاتية، ولذلك شاهدنا العديد من الدول التي قامت بقرصنة بعد الأدوات الطبية.
وتابع، "شركات الأدوية العالمية اهتمت في السابق بمستحضرات التجميل أكثر من الأدوية المضادة للفيروسات"، منبها من أن "خطاب الحرب المستخدم اليوم في مواجهة فيروس كورونا مؤشر خطر على مستقبل النظام الديمقراطي في العالم".
وأردف، "المهمة الإنسانية التي يقوم بها الأطباء والأطقم الطبية والممرضين يتم وصفهم بأنهم جنود المواجهة الأولى بدلأ من أن يتم وصفهم بأوصاف أخرى أكثر إنسانية"، محذار من أن هذا يؤسس لدولة أكثر استبدادية.
وأشار د.عيسى، إلى أن "العديد من الدول فضلت استمرار دوران عجلة الاقتصاد على حياة الإنسان، ولذلك انتهجت سياسة القطيع كما أسماها رئيس الوزراء البريطاني، دع الفيروس ينتشر سيعيش الأقوياء ويموت من يموت، وبعد ذلك بالإمكان العودة للحياة الطبيعية بمجتمع أقوى صحيا، وهذا ثبت عمليا فشله ويدفع ثمنه العالم، فبحسب منظمة الصحة العالمية هناك أكثر من 2 مليون مصاب وأكثر من 120 ألف حالة وفاة نتيجة هذا الفيروس"، لافتا إلى أن "العالم أصبح اليوم يميل إلى الانعزال والبقاء في المنزل، أفضل من الذهاب للمقابر والانتقال للحياة الآخرة".