اليوم السبت 23 نوفمبر 2024م
عاجل
  • جيش الاحتلال يطلق قنابل دخانية بشكل كثيف غرب مخيم النصيرات
لمعاينة مواقع المستوطنات - تفاصيل دخول زعيمة حركة استيطانية إلى غزةالكوفية جيش الاحتلال يطلق قنابل دخانية بشكل كثيف غرب مخيم النصيراتالكوفية أوستن يتحدث مع كاتس بشأن اتفاق مع لبنان يضمن هذا الأمرالكوفية مدفعية الاحتلال تقصف محيط دوار أبو شريعة في حي الصبرة جنوب مدينة غزةالكوفية تطورات اليوم الـ 414 من عدوان الاحتلال المتواصل على قطاع غزةالكوفية طيران الاحتلال يشن غارتين على منطقة قاع القرين جنوب شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزةالكوفية قصف إسرائيلي بالقنابل الحارقة على محيط بلدة المنصوري في قضاء صور جنوبي لبنانالكوفية "شؤون الكنائس" تدعو لاقتصار عيد الميلاد على الشعائر الدينيةالكوفية 120 شهيدا و205 مصابين في 7 مجازر جديدة بقطاع غزةالكوفية جنوب إفريقيا: نية إبادة غزة لدى "إسرائيل" صارخةالكوفية مخطط إسرائيلي يهدد أقدم مسجد في حيفاالكوفية مصادر طبية: تعطيل المولد الكهربائي وشبكة الأوكسجين والمياه في مستشفى كمال عدوان بسبب القصف المتواصلالكوفية الاحتلال يغير القوانين في الضفة بما فيها القدس للاستيلاء على الأراضيالكوفية المجلس الدولي للاتصالات يعتمد قرارا حول حماية الصحفيين الفلسطينيينالكوفية ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين إلى 189 منذ بدء العدوان على غزةالكوفية بالصور || مستوطنون يقطعون أشجار زيتون جنوب نابلسالكوفية إغلاق الحرم الإبراهيمي وفرض حظر تجوال حوله بحجة الأعياد اليهوديةالكوفية الاحتلال يعتقل مواطنين من كفر عبوش جنوب طولكرمالكوفية قوات الاحتلال تواصل إغلاق معابر غزة لليوم الـ201 على التواليالكوفية الاحتلال ينذر بإخلاء مناطق في ضاحية بيروت الجنوبيةالكوفية

مؤتمر منتصف الليل

13:13 - 18 إبريل - 2020
د. أسامة الفرا
الكوفية:

منذ المؤتمر الصحفي الأول الذي خرج فيه الرئيس الأمريكي "ترامب" برفقة خلية الأزمة للحديث عن جائحة كورونا حرصت على متابعته، معتقداً بأنه سيزف للبشرية يوما ما خبر الاطاحة بهذا العدو الغير مرئي الذي قض مضاجع الجميع، ولعل تأكيده اليومي على أن امريكا تمتلك افضل المستشفيات والمختبرات والطواقم الطبية في العالم عزز لدي تلك القناعة رغم معرفتي بأن الأمريكيين يقصدون الجارة كندا للعلاج كون النظام الصحي لديها أفضل بكثير مما هو في أمريكا، المهم أن الأبناء بات لديهم مؤتمر منتصف الليل الصحفي مادة للتندر بعد أن مارست عليهم لأيام عدة سطوة رب البيت بمنعهم من الكلام والهمس، فتجدهم يسخرون بالتنويه لموعد إطلالة "العم ترامب" ويكثرون فيما بينهم من الهمز واللمز عن الجديد الذي يمكن أن يأتي به، ورغم خيبة الأمل اليومية بعد كل مؤتمر صحفي إلا أن ذلك لم يفسد حرصي على متابعته ليس من باب انتظار ما سيتمخض عنه الجبل بقدر ما بت أرقب تفاصيل مسرحيتة الهزلية.

كيف يمكن لرئيس الدولة الأقوى في العالم أن يخصص من وقته ما يقرب من ساعتين أو اكثر يومياً ليتحدث عن انجازاته في مواجهة تلك الجائحة؟، تلك الانجازات المتعلقة بما استطاع أن يوفره من أجهزة التنفس والكمامات وأجهزة الفحص ونصيب كل ولاية منها وكيف سيقوم بايصالها اليها، والمدهش أنه لا يكتفي بما يسرده من تفاصيل مملة لا تهم المواطن كثيراً بل يطلب مساعدة أفراد خلية الأزمة بأن يدلي كل منهم بدلوه بما يؤكد على ما قاله الرئيس، والمضحك ان المؤتمر الصحفي لم يعد مقتصراً على أعضاء خلية الأزمة بل يستعين بالكثير من القطاع الخاص لا ليعطوا اضافة على العمل بقدر ما يطربه ثنائهم عليه في إدارته للأزمة، فهو لا يريد لأحد أن يرى سوى ما يراه هو ولعل ذلك اتضح بشكل جلي حينما اشار إلى ضرورة استخدام علاج الملاريا القديم لمعالجة مرضى كورونا دون أي سند علمي، ولم يثنه عن تلك الشطحة محاولة الخبير المختص "فاوتشي" لكبح جماحه فيما يتعلق بدواء لم يخضع بعد للتجارب المخبرية والسريرية.

لم يتوقف المهرج بإطلالته اليومية عند ذلك بل نجده يكيل المديح لحاكم ولاية ثم يعاود في اليوم التالي ليقذفه بسهامه ويفعل الشيء ذاته مع الكونغرس، وفي محاولة منه لمواراة فشله في مواجهة الجائحة حيث ضربت بقوة العديد من الولايات راح يحمل مسؤولية تفشي الوباء لجهات خارجية، وبطبيعة الحال كانت الصين الأكثر استهدافاً تحت حجة اخفائها لمعلومات تتعلق بالفيروس وانتشاره وعدد ضحاياه في الصين، ثم انتقل إلى منظمة الصحة العالمية متهماً اياها بمحاباة الصين وفشلها في تحذير العالم من خطورة انتشار الفيروس، ولا يكتفي بالهجوم الذي يشنه عليهم في مؤتمره الصحفي اليومي بل ذهب إلى تويتر ليكمل بعضاً من مشاهد مسرحيته الهزلية.

منذ اليوم الأول لانتقال الفيروس الى أمريكا كان من الواضح أن الرئيس ترامب يقدم الاقتصاد على الصحة في اولوياته، ولو لم يجد كوابح قوية من قبل المختصين وحكام الولايات لأبقى البلاد على حالها ضارباً بعرض الحائط توصيات منظمة الصحة العالمية بالتباعد الاجتماعي، لا شك أن الأموال المرعبة التي استعان بها لإسناد الاقتصاد الأمريكي تكفي للتأكيد على أنها صاحبة الاقتصاد الأقوى في العالم، ولن تفقد تلك المكانة بين عشية وضحاها رغم ما ألحقته الجائحة بإقتصادها من أضرار والملايين من الشعب الأمريكي الذين باتوا بدون عمل، ومن السذاجة ايضاً التشكيك بقدراتها العسكرية التي جعلت منها بجانب اقتصادها القوي قطب العالم الأوحد، لكن المؤكد أن صورة أمريكا كدولة عظمى اهتزت كثيراً بفعل الجائحة وتداعياتها، وأن مكانتها كقطب أوحد في هذا العالم إن لم تكن انتهت فعلى الأقل شارفت على الانتهاء، لكن يبقى السؤال إلى أي مدى ستذهب الادارة الأمريكية بجنونها وصلفها لإجهاض النظام العالمي الجديد الآخذ بالتشكل؟.

 

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق